التواصل التربوي وفائدته في التحصيل
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
التواصل التربوي وفائدته في التحصيل
لتواصل التربوي وفائدته في التحصيل
عبدالمنعم كموني
فطَر الله الإنسان على حُبِّ الجماعة، وجعل الميل للأُنْس والتجمُّع جِبِلَّةً فيه؛ ممَّا جعله دائم البحث على العيش ضمن جماعات، والنزوح عن العُزْلة والانطواء على النفس إلَّا في حالات نادرة وشاذة، وفي هذا تكريم وفائدة عظيمة؛ فعيشُ المرء ضمن جماعة يُفيده؛ كي يصيرَ مُؤثِّرًا حينًا ومتأثِّرًا أحيانًا، ومن هنا صار التواصُل حاجةً مُلِحَّةً وضرورةً، وليس أمرًا مُحققًا للترف والتسلية.
يُحقِّق التواصُل للفرد كسْبَ خِبْرةٍ حياتية ومعرفة لمعادن الناس، ما يُمكنه من التعامُل مع مستجدَّات الحياة، كما أنه يُوسِّع من آفاق إدراكاته، ويزيد من إبداعه وتحسين تطلُّعاته وأشواقه؛ فيصير تفكيره أفضلَ، ويصل إلى أفكار خلَّاقة ومُبْدعة تُساعِده على الانتشال مِن كدَرِ المشاكل المختلفة.
والمعلوم أن العملية التعليمية - التعلُّمية هي عملية تواصُلية صرفة، وبالتالي فهي تتأسَّس في عمومها على ركائز ومكونات تُلخِّص ضرورةَ خَلْقِ تواصُلٍ جادٍّ وبنَّاء بين مختلف أطياف هذه العملية، من مدرسين ومتعلِّمين وإداريين...
يلعب التواصُل البيداغوجي والإداري دورًا مهمًّا في تدعيم العملية التربوية، كما أنه يحاول الرُّسُوَّ بها على بَرِّ الأمان، مُحقِّقًا بذلك الأهداف السامية والنبيلة منها؛ أي: تحقيق تحصيل دراسي جيد وناجع، ضامن في الأول والأخير لسلامة تفكير وإدراك المتعلمين، كما يضمن اطمئنان كل الأطراف المهتمة بالشأن التربوي على قُدرة هؤلاء المتعلِّمين على مجابهة كلِّ مصاعب الحياة بعقلية نقدية بنَّاءة، قادرة على تفكيك وتمحيص المعيقات.
والقيام بهذا رهينٌ بتضافُر جهود كل العناصر؛ سواء البشرية منها، أو اللوجيستيكية، أو المعرفية، وفي الأخير تحقيق تحصيل تربوي ناجح وهادف بإذن الله.
إن التحقيق الفعلي لهذه الطُّموحات وتنزيلها الواقعي سيتمُّ من خلال الوقوف على المعطيات البيداغوجية؛ من أهداف وبرامج وطرائق رسمية، وأساليب تقويم، وذلك بدراستها دراسةً منهجيةً تُوصلنا في الأخير إلى الإجابة عن سؤال فعالية هذه المعطيات في تحقيق نجاح تواصُل بيداغوجي يضمَن فعالية المردود الدراسي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لن نُنكِر أهمية التواصُل الإداري، فالإدارة التربوية هي الدفَّة الموجِّهة للنشاط التربوي والمحددة لوظائفه، من خلال التخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والمراقبة، وذلك عبر مجموع العمليات الواجب القيام بها لضمان سيرورة العملية التربوية الناجحة، فتجيب بذلك الإدارة على تساؤل جوهري: أي الأساليب الفعَّالة تلك التي ستنتهجها الإدارة الناجحة لتحقيق تواصُل يضمن سلامة العملية التربوية؟ وبالتالي ضمان تحصيل جيد للمتعلمين ينهض بالميدان التربوي، ويُحقِّق فعالية العملية التدريسية، فتَصير بذلك المدرسة بحقٍّ أُمًّا مُعِدَّةً لعِرْق المواطن الهادف.
عبدالمنعم كموني
فطَر الله الإنسان على حُبِّ الجماعة، وجعل الميل للأُنْس والتجمُّع جِبِلَّةً فيه؛ ممَّا جعله دائم البحث على العيش ضمن جماعات، والنزوح عن العُزْلة والانطواء على النفس إلَّا في حالات نادرة وشاذة، وفي هذا تكريم وفائدة عظيمة؛ فعيشُ المرء ضمن جماعة يُفيده؛ كي يصيرَ مُؤثِّرًا حينًا ومتأثِّرًا أحيانًا، ومن هنا صار التواصُل حاجةً مُلِحَّةً وضرورةً، وليس أمرًا مُحققًا للترف والتسلية.
يُحقِّق التواصُل للفرد كسْبَ خِبْرةٍ حياتية ومعرفة لمعادن الناس، ما يُمكنه من التعامُل مع مستجدَّات الحياة، كما أنه يُوسِّع من آفاق إدراكاته، ويزيد من إبداعه وتحسين تطلُّعاته وأشواقه؛ فيصير تفكيره أفضلَ، ويصل إلى أفكار خلَّاقة ومُبْدعة تُساعِده على الانتشال مِن كدَرِ المشاكل المختلفة.
والمعلوم أن العملية التعليمية - التعلُّمية هي عملية تواصُلية صرفة، وبالتالي فهي تتأسَّس في عمومها على ركائز ومكونات تُلخِّص ضرورةَ خَلْقِ تواصُلٍ جادٍّ وبنَّاء بين مختلف أطياف هذه العملية، من مدرسين ومتعلِّمين وإداريين...
يلعب التواصُل البيداغوجي والإداري دورًا مهمًّا في تدعيم العملية التربوية، كما أنه يحاول الرُّسُوَّ بها على بَرِّ الأمان، مُحقِّقًا بذلك الأهداف السامية والنبيلة منها؛ أي: تحقيق تحصيل دراسي جيد وناجع، ضامن في الأول والأخير لسلامة تفكير وإدراك المتعلمين، كما يضمن اطمئنان كل الأطراف المهتمة بالشأن التربوي على قُدرة هؤلاء المتعلِّمين على مجابهة كلِّ مصاعب الحياة بعقلية نقدية بنَّاءة، قادرة على تفكيك وتمحيص المعيقات.
والقيام بهذا رهينٌ بتضافُر جهود كل العناصر؛ سواء البشرية منها، أو اللوجيستيكية، أو المعرفية، وفي الأخير تحقيق تحصيل تربوي ناجح وهادف بإذن الله.
إن التحقيق الفعلي لهذه الطُّموحات وتنزيلها الواقعي سيتمُّ من خلال الوقوف على المعطيات البيداغوجية؛ من أهداف وبرامج وطرائق رسمية، وأساليب تقويم، وذلك بدراستها دراسةً منهجيةً تُوصلنا في الأخير إلى الإجابة عن سؤال فعالية هذه المعطيات في تحقيق نجاح تواصُل بيداغوجي يضمَن فعالية المردود الدراسي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لن نُنكِر أهمية التواصُل الإداري، فالإدارة التربوية هي الدفَّة الموجِّهة للنشاط التربوي والمحددة لوظائفه، من خلال التخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والمراقبة، وذلك عبر مجموع العمليات الواجب القيام بها لضمان سيرورة العملية التربوية الناجحة، فتجيب بذلك الإدارة على تساؤل جوهري: أي الأساليب الفعَّالة تلك التي ستنتهجها الإدارة الناجحة لتحقيق تواصُل يضمن سلامة العملية التربوية؟ وبالتالي ضمان تحصيل جيد للمتعلمين ينهض بالميدان التربوي، ويُحقِّق فعالية العملية التدريسية، فتَصير بذلك المدرسة بحقٍّ أُمًّا مُعِدَّةً لعِرْق المواطن الهادف.
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
رد: التواصل التربوي وفائدته في التحصيل
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
على الإفادة والمعلومة
ننتظر إبداعاتك الشيقة
مع فائق الإحترام والتقدير
وجزاك الله خيرا
على الإفادة والمعلومة
ننتظر إبداعاتك الشيقة
مع فائق الإحترام والتقدير
التوقيع
_________________
رد: التواصل التربوي وفائدته في التحصيل
بارك الله فيك على المعلومات المفيدة
MarYam- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1419نقاط التميز : 2107الجنس :العمر : 36الأبراج :
مواضيع مماثلة
» ما هو أثر الغياب على التحصيل الدراسي للطلاب ؟
» التنشيط التربوي
» معجم علم النفس التربوي
» أهداف التعليم التربوي
» دور المدرسة في التوجيه التربوي
» التنشيط التربوي
» معجم علم النفس التربوي
» أهداف التعليم التربوي
» دور المدرسة في التوجيه التربوي
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى