أحداث السيرة النبوية: السنة الرابعة من الهجرة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أحداث السيرة النبوية: السنة الرابعة من الهجرة
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
** السنة الرابعة من الهجرة **
1 - في المحرم من هذه السنة :
-كانت سرية أبي سلمة - رضي الله عنه - إلى طليحة الأسدي ، فغنم وأسر . كان سبب إرسال السرية أنه بلغ الرسول أن طليحة وسلمة ابني خويلد قد سارا في قومهما ومن أطاعهما إلى حرب الرسول , وقد أخبره بذلك رجل من طيء قدم المدينة المنورة لزيارة بنت أخيه , فدعا الرسول بعد أن سمع بحربه أبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد , وعقد له لواء وبعث معه مائة وخمسين رجلا من المهاجرين والأنصار ، وخرج الرجل المخبر له دليلا لهم ، وقال الرسول لأبو سلمه سر حتى تنزل أرض بني أسد فأغر عليهم قبل أن يتلاقى عليك جموعهم .
- بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أنيس - رضي الله عنه - إلى خالد بن سفيان الهذلي فقتل خالدا وعاد سالما . بلغ رسول الله أن سفيان بن خالد الهذلي , قد جمع الجموع لرسول الله , فبعث الرسول عبد الله بن أنيس ليقتله , فقال أنيس للرسول صفه لي يا رسول الله , فقال إذا رايته هبته , ثم استأذن الرسول , فأذن له , فأخذ سيفه وخرج يعتزي إلى خزاعة حتى إذا كات ببطن عرنة لقيه يمشي ووراءه الأحابيش فعرفه بنعت الرسول الله , فهابه وكان يقتر عرقا , فقال سفيان من الرجل , فأجابه رجل من بني خزاعة سمعت بجمعك لمحمد فجئتك لأكون معك , قال أجل إني لأجمع له فمشى معه ساعة , حتى انتهى إلى خبائه وتفرق عنه أصحابه , حتى إذا هدأ الناس وناموا اغتره فقتله , وأخذ رأسه ثم دخل غار في الجبل ضرب العنكبوت عليه , وجاء الطلب فلم يجدوا شيئا فانصرفوا راجعين , ثم خرج فكان يسير الليل ويتوارى بالنهار حتى قدم المدينة المنورة , فوجد الرسول في المسجد , فلما رآه قال الرسول أفلح الوجه , قال أفلح وجهك يا رسول الله , فوضع رأسه بين يديه وأخبره خبره .
2 - وفي صفر من هذه السنة :
كانت سرية الرجيع . في شهر صفر من السنة الرابعة من الهجرة ، قدم على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قوم من عضَل وقَارَة ، وذكروا أن فيهم إسلاماً ، وطلبوا منه أن يبعث معهم من يعلمهم الدين ، ويقرئهم القرآن ، فبعث عشرة من أصحابه، وأمر عليهم عاصم بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ فلما كانوا بالرجيع ـ وهو موضع ماء لهُذَيلِ بين رَابِغ وجدة ـ غدر القوم بهم، واستصرخوا عليهم حياً من هذيل يقال لهم: بنو لَحْيَان، فتبعوهم بقريب من مائة رام، واقتصوا آثارهم حتى أدركوهم، وأحاطوا بهم وهم في مكان مرتفع، فأعطوهم العهد إن نزلوا ألا يقتلوهم .. فأَبَى عاصم وقال: " أما أنا فوالله لا أنزل اليوم في ذمة كافر "، فجعل يقاتلهم، وهو يقول : " اللهم حميتُ دينك فاحمِ لي لحمي آخره " ، ثم قاتل ـ رضي الله عنه ـ حتى قتل في سبعة من أصحابه بالنبل .
- كانت سرية بئر معونة . ملخَّصُها أن أبا براء عامِرَ بنَ مالك المدعو ملاعبَ الأسِنَّة ، قَدِمَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ ، فدعاه إلى الإسلام ، فلم يُسلم ، فقال : يا رسولَ اللهِ؛ لو بعثتَ أصحابَك إلى أهلِ نَجْدٍ يدعونهُم إلى دِينك، لرجوتُ أن يُجيبُوهم. فقال : (( إنى أخَافُ عَلَيْهِمْ أَهْلَ نَجْدٍ ))، فقال أبو براء : أنا جارٌ لهم، فبعث معه أربعينَ رجلاً.
- كانت سرية عمرو بن أمية الضمري لقتل أبي سفيان لكنه لم يتمكن منه . سبب السرية أن أبو سفيان قال لنفر من قريش ألا أحد يغتال لنا محمدا فإنه يمشي في الأسواق وحده ، فأتاه رجل من الأعراب وقال قد وجدت أجمع الرجال قلبا وأشدهم بطشا وأسرعهم عدوا ، فإذا أنت فديتني خرجت إليه حتى أغتاله فإن معي خنجرا كجناح النسر ، وإني عارف بالطريق ، فقال له أنت صاحبنا ، فأعطاه بعيرا ونفقة ، وقال له اطو أمرك ، وخرج ليلا إلى أن قدم المدينة ، ثم أقبل يسأل عن رسول الله فدل عليه ، وكان في مسجد بني عبد الأشهل ، فعقل راحلته وأقبل على رسول الله ، فلما رآه قال إن هذا يريد غدرا ، والله حائل بينه وبين ما يريد ، فجاء ليجني على رسول الله ، فجذبه أسيد بن حضير بداخلة إزاره فإذا بالخنجر فأخذ أسيد يخنقه خنقا شديدا ، فقال له رسول الله أصدقني ، قال وأنا آمن , قال نعم ، فأخبره بأمره فخلى عنه رسول الله فأسلم .
3 - وفي ربيع الأول من هذه السنة:
غدرت يهود بني النضير ، فخاصرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أجلاهم عن المدينة . تشاوروا على الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان وجوده صلى الله عليه وسلم بينهم في ذلك الوقت فرصة قد لاتتكرر، فاتفقوا أن يصعد عمرو بن جحاش فوق بيت من بيوتهم ثم يلقي صخرة على الرسول ولكن الله تعالى أخبر نبيه بما دبره اليهود . وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف مسرعًا من جوار الجدار ويعود إلى المدينة، والصحابة يتبعونه، وهم متعجبون لما حدث، ولا يعرفون سبب عودته بهذه السرعة، فأخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن اليهود أرادوا أن يغدروا به، وأن الله تعالى أخبره بذلك. وهكذا نقض اليهود عهدهم .
4 - وفي جمادى الأولى من هذه السنة :
- توفي أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي - رضي الله عنه -، وكان رضيع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . من أجلاء صحابة النبي , وأخوه من الرضاعة, وزوج أمّ سلمة قبل أن يتزوّجها النبي من السابقين إلى الإسلام , وعانى الكثير من التعذيب والإيذاء في سبيل الإسلام. شهد واقعة بدر, وهاجر إلى الحبشة, فكان أوّل مسلم هاجر إليها, وهاجر إلى المدينة المنوّرة, فكان أوّل قرشي هاجر إليها. آخى النبي بينه وبين سعد بن خيثمة.
- مات عبد الله بن عثمان بن عفان - رضي الله عنهما - يعني من رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و هو ابن ست سنين . صلى رسول الله -صل الله عليه وسلم- عليه ، ونزل حفرته والده عثمان .
5 - وفي شعبان من هذه السنة:
- وقعت غزوة بدر الآخرة . كانت نتيجة هذه الغزوة أن فر المشركون يجرون أذيال الخيبة والهزيمة، وعاد المسلمون يحملون راية الظفر, وهكذا دان عدو المسلمين الأول, وهي أقوى قوة في الجزيرة, وجيشها أكبر الجيوش تنظيماً وعتاداً, وكانت هي المتحدية, وهي الفارَّة من اللقاء, وأدى ذلك إلى خوف القبائل, وإجلاء جزء من اليهود. وبدا أن غزوة أحد لم تكن ضربة أليمة يخنع المسلمون بعدها, ومن نتائجها أن رجالاً من الأعراب حول المدينة, والمنطقة كلها دانت لرسول الله.
- ولد الحسين بن علي - رضي الله عنهما - من فاطمة - رضي الله عنها - بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - . وُلد الحسين بن علي في المدينة المنورة بتاريخ 8 يناير سنة 626 م، الموافق فيه 3 شعبان سنة 4 هـ. وأراد أبوه أن يسميه حرباً، فسماه جده محمد بن عبد الله الحسين، وأذن له في أذنه، ودعا له، وذبح عنه يوم سابعه شاة.
6 - وفي شوال من هذه السنة :
- تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أم سلمة بنت أبي أمية . كانت أول امرأة مهاجرة تدخل المدينة . مات أبو سلمة في المدينة من أثر جرح في غزوة أحد، بعد أن قاتل قتال المخلصين المتعشقين للموت والشهادة. وكان من دعاء أبي سلمة : ( اللهم اخلفني في أهلي بخير )، فأخلفه رسول الله على زوجته أم سلمة، فصارت أمًا للمؤمنين، وعلى بنيه : سلمة، وعمر، وزينب، ودره, فصاروا ربائب في حجره المبارك.
- أمر رسول الله - صل الله عليه وسلم - زيد بن ثابت - رضي الله عنه - أن يتعلم كتاب يهود ، فتعلمه في خمسة عشر يوما . كلفه النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعلم لغة اليهود وَقَالَ: (( يَا زَيْدُ! تَعَلَّمْ لِي كِتَابَ يَهُوْدٍ، فَإِنِّي وَالله مَا آمَنُهُمْ عَلَى كِتَابِي )). فشرع زيد يتعلم لغة اليهود حتى أتقنها تحدثا وقراءة وكتابة .
- رجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم - اليهودي واليهودية .
TeFFaNy- تاريخ التسجيل : 07/09/2018المساهمات : 0نقاط التميز : 0الجنس :العمر : 34الأبراج :
رد: أحداث السيرة النبوية: السنة الرابعة من الهجرة
new-qwer- تاريخ التسجيل : 01/09/2018المساهمات : 0نقاط التميز : 0الجنس :العمر : 25الأبراج :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى