أحداث السيرة النبوية: السنة التاسعة للهجرة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أحداث السيرة النبوية: السنة التاسعة للهجرة
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
** السنة التاسعة للهجرة **
1 - في المحرم من هذه السنة :
- كانت سرية عيينة بن حصن - رضي الله عنه - إلى بني تميم، فسبوا منهم سبيًا، فجاء رؤساؤهم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنادوه من وراء الباب: يا محمد، فنزلت فيهم سورة الحجرات .
[size=17][size=18] 2 - وفي صفر من هذه السنة :[/size][/size]
[size=17][size=18]- بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن عوسجة - رضي الله عنه - إلى بني حارثة بن عمرو يدعوهم إلى الإسلام فأبوا بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني حارثة بن عمرو بن قريط، وكان كتب معه إليهم يدعوهم إلى الإسلام فأخذوا الصحيفة فغسلوها ورقعوا بها أسفل دلوهم وأبوا أن يجيبوه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالهم أذهب الله عقولهم فهم أهل رعدة وسفه وكلام مختلط.[/size][/size]
- كانت سرية قطبة بن عامر - رضي الله عنه - إلى خثعم بناحية بيشة، فغنموا وأسروا ولكن قطبة قتل بعث النبي محمد "قطبة بن عامر بن حديدة" في 20 رجلاً إلى حي من خثعم وأمره أن يشن الغارة عليهم فخرجوا على 10 من البعير، يتعقبونها فأخذوا رجلاً فسألوه فاستعجم عليهم فجعل يصيح بالحاضر ويحذرهم فضربوا عنقه، ثم أمهلوا حتى نام الحاضر فشنوا عليهم الغارة فاقتتلوا قتالاً شديدًا، حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعًا وقتل قطبة بن عامر من قتل وساقوا النعم والشاء والنساء إلى المدينة.
- قدم وفد عذرة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسلموا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن القَوْم))؟ فقال متكلِّمهم: مَن لا تُنكِرُه، نحن بنو عُذرة إخوة قُصَى لأُمِّه، نحنُ الذين عضدوا قُصياً، وأزاحوا مِن بطن مكةَ خُزاعة وبنى بكر، ولنا قَراباتٌ وأرحام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مرحباً بكم وأهلاً، مَا أعَرفَنى بكم))، فأسلموا، وبشَّرهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بفتح الشام، وهرب هِرقل إلى ممتنع مِن بلاده، ونهاهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن سؤال الكاهنة، وعن الذبائح التى كانوا يذبحونها، وأخبرهم أنْ ليس عليهم إلا الأُضحية.
2 - وفي ربيع الأول من هذه السنة :
-كانت سرية الضحاك بن سفيان الكلابي - رضي الله عنه - إلى بني كلاب بالقرطاء بعث النبي محمد جيشًا إلى "القرطاء" عليهم الضحاك بن سفيان الكلابي ومعه الأصيد بن سلمة بن قرط، فلقوهم، فدعوهم إلى الإسلام فأبوا، فقاتلوهم فهزموهم. فلحق الأصيد أباه سلمة وسلمة على فرس له في غدير بالزج فدعا أباه إلى الإسلام وأعطاه الأمان فسبه وسب دينه فضرب الأصيد عرقوبي فرس أبيه فلما وقع الفرس على عرقوبيه ارتكز سلمة على رمحه في الماء ثم استمسك به حتى جاءه أحدهم فقتله ولم يقتله ابنه.
- قدم وفد بلي ، فنزلوا على رويفع بن ثابت البلوي - رضي الله عنه - أنزلهم رُويفع بن ثابت البَلَوى عنده، وقَدِمَ بهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: هؤلاء قومى، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَرْحباً بِكَ وَبِقَوْمِكَ))، فأسلموا، وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الحَمْدُ للهِ الَّذِى هَداكمْ للإسْلاَم، فَكُلُّ مَنْ مَاتَ عَلى غَيْرِ الإسْلامِ، فَهُوَ فى النَّارِ)).
3 - وفي ربيع الآخر من هذه السنة :
- كانت سرية علقمة بن مجزر المدلجي - رضي الله عنه - إلى الأحباش بجدة، فهربوا بعثهم النبى صلى الله عليه وسلم إلى رجال من الحبشة، كانوا قد اجتمعوا بالقرب من سواحل جدة للقيام بأعمال القَرْصَنَة ضد أهل مكة، فخاض علقمة البحر حتى انتهي إلى جزيرة، فلما سمعوا بمسير المسلمين إليهم هربوا.
- كانت سرية علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إلى الفلس صنم طيئ فهدموا وأسروا وغنموا بعثه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في خمسين ومائة، على مائة بعير وخمسين فرساً، ومعه راية سوداء ولواء أبيض، فشنوا الغارة على محلة آل حاتم مع الفجر، فهدموه وملأوا أيديهم من السبي والنعم والشاء، وفي السبي أخت عدي بن حاتم، وهرب عدي إلى الشام، ووجد المسلمون في خزانة الفلس ثلاثة أسياف وثلاثة أدرع، وفي الطريق قسموا الغنائم، وعزلوا الصفي لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم. ولم يقسموا آل حاتم.
- كانت سرية عكاشة بن محصن - رضي الله عنه - إلى الجناب أرض عذرة وبلي .
4 - وفي رجب من هذه السنة :
بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - إلى بيت سويلم اليهودي ليحرقه على من فيه من المنافقين الذين يخذلون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففعل بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يستعد للسير إلى تبوك أن أناسا من المنافقين يجتمعون فى بيت سُويْلمِ اليهودى وكان بيته عند (جاسُومَ) منطقة – يثبطون الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الجهاد فى سبيل الله , فبعث إليهم النبى صلى الله عليه وسلم طلحه بن عبيد الله فى نفر من أصحابه وأمره أن يحرق عليهم بيت سويلم ففعل طلحة (رضى الله عنه).
- كانت غزوة تبوك هي آخر غزوة خاضها الرسول، بدأت بأن خطط الرومان على إنهاء القوة الإسلامية التي أخذت تهدد الكيان الروماني المسيطر على المنطقة، فخرجت جيوش الروم العرمرية بقوى رومانية وعربية تقدر بأربعين ألف مقاتل قابلها ثلاثين ألف من الجيش الإسلامي، فانتهت المعركة بلا صدام أو قتال لأن الجيش الروماني تشتت وتبدد في البلاد خوفاً من المواجهة، مما رسم تغيرات عسكرية في المنطقة، جعلت حلفاء الروم يتخلون عنها ويحالفون العرب كقوة أولى في المنطقة.
- وهو في طريقه إلى تبوك مر ببئر ثمود، فنهاهم أن يشربوا أو يتوضؤا من مائها أثناء السير مر الجيش الإسلامي على حجر ثمود فنزل الجيش عندها فاستقى الناس من بئرها وطبخوا منه وعجنوا عجينهم, فقال لهم الرسول : "لا تشربوا من مياهها ولا تتوضئوا منه للصلاة, وما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه الإبل ولا تأكلوا منه شيئاً", وأمرهم أن يشربوا ويتزودوا من بئر ناقة صالح ورأى بعض أصحابه قد دخلوا ديار ثمود ينظرون ما فيها فقال لهم: "لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين, فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم" وتقنع بردائه وهو على الرحل.
- وهو في تبوك جاء يحنه بن رؤبة فصالح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجزية يُحنة بن رؤبة، صاحب أيله، وأيله بالفتح مدينة على الشريط الحدودي لبلاد الشام فصالحه على الجزية، وكتب له رسول اللّه (ص) كتاباً بذلك واشترط عليهم قري من مرّ بهم من المسلمين اى استضافتهم ، والكتاب عندهم.
- وفي تبوك أتاه أهل جرباء وأذرح وأعطوه الجزية كتب لكل منهم كتاباً مستقلاً وصالحهم على الجزية وهي أيضاً من البلاد الواقعة على الشريط الحدودي لبلاد الشام.
- وفي تبوك أسر خالد بن الوليد - رضي الله عنه - أكيدر ملك دومة، فحقن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دمه وصالحه على الجزية أرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) "خالدًا" في أربعمائة وعشرين فارسًا إلى "أكيدر بن عبد الملك" صاحب "دومة الجندل"، فاستطاع "خالد" أسر "أكيدر"، وغنم المسلمون مغانم كثيرة، وساقه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فصالحه على فتح "دومة الجندل"، وأن يدفع الجزية للمسلمين، وكتب له النبي (صلى الله عليه وسلم) كتابًا بذلك .
- وفي تبوك صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - صلاة الفجر ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك لحاجته، فتقدم عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم ركعة من الصبح، وجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فأدرك معه الركعة الثانية فصلاها خلف عبد الرحمن بن عوف، ثم قضى ما فاته، ففزع الناس لذلك، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قد أحسنتم)) يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقته.
- وفي غزوة تبوك مات ذو البجادين، فتولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والعُمران غسله ودفنه ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبره، وترضى عنه هو عبد الله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بم عدي من الصحابة المهاجرين السابقين ، وكان عَبْدُ اللَهِ ذُو البِجَادَيْنِ من مُزَيْنَة ؛ وكان يتيماً لا مال له. قد مات أبوه فلم يورثه شيئاً. وكان عمّه مَيِّلاً فأخذه وكفله حتّي كان قد أيسر، فكانت له إبل وغنم ورقيق. فلمّا قدم رسولالله صلّيالله علیه وآله وسلّم المدينة، جعلت نفسه ( تشتاق إلی زيارة رسول الله ) ، وتتوق إلی الإسلام؛ ولايقدر علیه من عمّه، حتّي مضت السنون والمشاهد كلّه، فانصرف رسولالله صلّيالله علیه وآله وسلّم من فتح مكّة راجعاً إلی المدينة. فقال عَبْدُ اللَهِ لعمّه: يا عمّ! قد انتظرت إسلامك فلاأراك تريد محمّداً! فائذن لي في الإسلام! فقال عمّه: والله لئن اتّبعت مُحَمَّدَاً ، لاأترك بيدك شيئاً كنت أعطيتكه إلاّ نزعته منك حتّي ثوبيك. فقال عَبْدُ العُزَّي وهو يومئذٍ اسمه: وأنا والله متّبع محمّداً ومسلم، وتارك عبادة الحجر والوثن. وهذا ما بيدي فخذه ! فأخذ كلّ ما أعطاه، حتّي جرّده من إزاره . فأتي عبد الله أُمّه فقطعت بِجَادَاً لها باثنين ( البجاد كساء فيه خطوط ) فائتزر بواحد، وارتدي بالآخر. ثمّ أقبل إلی المدينة .
- وفي مرجعه - صلى الله عليه وسلم - من تبوك هم من المنافقين، بالفتك به، فأطلعه الله على ما قصدوه، ففشلت خطتهم كانت هناك محاولة لقتل الرسول صلي الله عليه وسلم من قبل المنافقين عند منطقة العقبة ولكن كان بصحبه الرسول صلي الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر رضي الله عنهما ودافعا عن الرسول عليه الصلاة والسلام دفاعا شديدا وهرب المنافقون دون ان يتبين الصاحبيان الجليلان ملامح المنافقين وذلك لان المنافقين كانوا ملثمين و مع ان بعد ذلك عرف الرسول صلي الله عليه وسلم عن طريق الوحي اسماء المنافقين الذين قاموا بمحاولة القتل.
- وفي مرجعه - صلى الله عليه وسلم - أيضًا من تبوك أمر بتحريق مسجد الضرار، فأحرق الرسول (صلى آلله عليه و وسلم) لم يگتف پعدم آفتتآح آلمسچد وآلصلآة فيه، پل أمر آلمسلمين پإحرآقه ثم تخريپ چدرآنه وتهيئته ليگون مرمى للنفآيآت.
- تخلف كعب بن مالك وصاحباه عن غزوة تبوك، ثم تابوا، فتاب الله عليهم يقول كعب لم أكن مستعداً للقتال في يوم من الأيام، ولا في غزوة من الغزوات كاستعدادي في هذه الغزوة، فهو قد جمع الأسباب كلها في هذه الغزوة: فلم يكن فقيراً، ولا محتاجاً، وكان يملك الظهر، وغير ذلك، ولم يكن له عذر في التخلف، ومع هذا تخلف، فيقول: كانت بليتي أني تخلفت بغير عذر فالنبي عليه الصلاة والسلام خرج من المدينة في وقت طيب الثمار وقطفها، فمالت نفس كعب إلى التخلف عن الغزوة ؛ لأجل جمع الثمار.
- كانت سرية خالد بن الوليد - رضي الله عنه - إلى خثعم عند بلوغ السرية وعلى رأسها خالد بن الوليد الى خثعم قام ناس من خثعم فأبطأوا في السجود ، فأسرع القتل ، وقتل منهم من قتل من الذين أبطأوا السجود , فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمر لهم بنصف الدية ، لأنهم كان عليهم أن يظهروا إسلامهم ، وأن ينصروا المسلمين عندما حمي الوطيس.
- نعى النبي - صلى الله عليه وسلم - النجاشي، وصلى عليه صلاة الغائب قال الرسول محمد لأصحابه: " اخرجوا فصلوا على أخٍ لكم مات بغيْر أرضكم "، فخرج بهم إلى الصحراء وصفهم صفوفًا ثم صلى عليه صلاة الغائب.
- قدم عروة بن مسعود الثقفي - رضي الله عنه - على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم، ورجع إلى الطائف فدعا قومه إلى الإسلام فقتلوه صعد عروة فوق سطح غرفة له وأذن للصلاة، فخرجت إليه ثقيف، ورموه بالنبل من كل اتجاه، فأصابه سهم فوقع على الأرض، فحمله أهله إلى داره، وهناك قيل لعروة: ما ترى في دَمِكَ؟ قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إليَّ، فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله قبل أن يرتحل عنكم، فادفنوني معهم، فدفنوه معهم. فلما علم بما حدث لعروة قال: (مَثَلُ عروة في قومه مَثَلُ صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه).
5- وفي رمضان من هذه السنة :
- قدم وفد ثقيف من الطائف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلموا ورجعوا إلى قومهم، فما زالوا بهم حتى أسلموا قدم وفد ثقيف على النبى صلى الله عليه وسلم ’ وكانوا قد تشاوروا بينهم ’ ورأوا أنهم لا طاقة لهم بحرب من حولهم من العرب ’ وقد بايع كلهم وأسلموا ’ فأرسلوا وفداً منهم يرأسهم كنانة ابن عبد ياليل ’ فلما دنوا من المدينة لقيهم المغيرة ابن شعبة - وهو منهم - قاستقبلهم وعلّمهم كيف يحيون رسول الله صلى الله عليه وسلم عند دخولهم عليه ’ ولكنهم لم يفعلوا إلا بتحية الجاهلية . وأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد ثقيف فى المسجد وبنى لهم خياماً لكى يسمعوا القرآن ويروا الناس إذا صلوا.
- أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف أبا سفيان والمغيرة بن شعبة لهدم اللات فهدماها أرسل النبى صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة وأبي سفيان إلى بيت اللات في الطائف، فلما وصلوا أراد المغيرة بن شعبة أن يقدم أبا سفيان، فأبى ذلك أبو سفيان عليه، وقال : " ادخل أنت على قومك " وأقام أبو سفيان بماله بذي الهدم، فلما دخل المغيرة بن شعبة عليها يضربها بالمعول.
- أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الطائف عثمان بن أبي العاص، وهو من أحدثهم سنًّ لحرصه على التفقه وتعلم القرآن .
- قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفد ملوك حمير مقرين بالإسلام .
- مات رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول مات عبدالله بن ابى بن ابى سلول رأس المنافقين بعد ان مرض عشرين ليلة .
6- وفي ذي الحجة من هذه السنة :
-حج أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - بالناس بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء موسم الحج من العام التاسع الهجري، فأمر الرسول ( أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - ) أن يحج بالناس، ونزلت الآيات الأولى من سورة التوبة، يعطي الله فيها للمشركين مهلة أربعة أشهر ليتوبوا ويؤمنوا بالله، وإلا قتلوا؛ لتخلص مكة وما حولها من الشرك البغيض.
- بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًّا - رضي الله عنه - إلى الحج، ليقرأ على الناس (براءة) ففعل ذلك يوم النحر عند الجمرة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب أن يحمل هذه الآيات، وينطلق بها إلى مكة ليقرأها على أسماع جميع الناس، وكان من عادة العرب أنه إذا أراد زعيم قبيلة أن يقطع عهدًا مع قوم آخرين أن يقوم هو بنفسه أو أحد من أهل بيته بإعلان هذا القطع، ولذلك أوكل رسول الله عليًّا لهذه المهمة، لكونه ابن عمه، وليكون هذا الإعلان نافذًا عند عموم العرب.
- توفيت أم كلثوم - رضي الله عنها - بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفيت أم كلثوم -رضي الله عنها- وقد جلس الرسول -صلى الله عليه وسلم- على قبرها وعيناه تدمعان حُزناً على ابنته الغالية أم كلثوم ، فقال:" هل منكم أحد لم يقارف الليلة " فقال أبو طلحة : " أنا " قال له الرسول " انزل " فنزل أبو طلحة في قبرها.
- توفي سهيل بن بيضاء الفهري وصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة من السابقين للإسلام هاجر إلى أرض الحبشة، ثم عاد إلى مكة، وهاجر إلى المدينة، فجمع الهجرتين، ثم شهد غزوة بدر وغيرها، ومات بالمدينة .
- قتل ملك الفرس، وملكوا ابنته (بوران) عليهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" لما قتل شهربراز ملكت الفرس بوران لأنهم لم يجدوا من بيت المملكة رجلًا يملكونه . فلما ملكت أحسنت السيرة في رعيتها وعدلت فيهم فأصلحت القناطر ووضعت ما بقي من الخراج.
- فرضت الصدقات ، وفرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عماله على الصدقات .
- قدم ضمام بن ثعلبة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم، ثم عاد إلى قومه، فدعاهم إلى الإسلام، فما أمسى ذلك اليوم في حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلمًا .
- قدم وفد بني أسد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَدِم عليه صلى الله عليه وسلم وفدُ بنى أسد عشرةُ رهط، فيهم وابصة ابن معبد، وطلحةُ بن خُويلد، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ مع أصحابه فى المسجد، فتكلَّمُوا، فقال متكلِّمهم: يا رسولَ الله؛ إنَّا شهدنا أنَّ الله وحدَه لا شريكَ له، وأنك عبدُه ورسوله، وجئناك يا رسولَ اللهِ، ولم تَبْعَثْ إلينا بعثاً، ونحن لمن وراءنا. قال محمد بن كعب القرظى: فأنزل الله على رسوله: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ، قُل لا تَمُنُّواْ عَلَىَّ إسْلامَكُم، بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإيمَانِ إن كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[الحجرات: 17] ، وكان مما سـألوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عنه يومئذ العِيَافَةُ والكَهَانَةُ وضربُ الحَصى، فنهاهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك كله.
- قدم وفد الداريين من لخم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
- قدم وفد بهراء على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم وفدُ بهراءَ مِن اليمن على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهم ثلاثةَ عشرَ رجلاً، فأقبلُوا يقودُون رواحِلهم حتى انتهوا إلى باب المقداد، فخرج إليهم المقدادُ، فرحب بهم، فأنزلهم، وجاءهم بِجفْنَةٍ مِنْ حَيس قد كنَّا هيأها قبل أن يَحِلُّوا ليجلس عليها، فحملها المقدادُ، وكان كريماً على الطعام، فأكلُوا منها حتى نَهِلُوا.
- قدم وفد بني البكاء على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا ثلاثين رجلاً؛ فيهم: معاوية بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء، وهو يومئذ ابن مائة سنة، ومعه ابن له يقال له: بشر، فقال: يا رسول الله إني أتبرك بمسك وقد كبرت، وابني هذا برٌّ بي، فامسح وجهه، فمسح رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وجهه، وأعطاه أعنزاً عفراً، وبرك عليهن فكانوا لا يصيبهم بعد ذلك قحط ولا سنة.
- قدم وفد بني فزارة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رجع رسول الله من تبوك وكان سنة تسعة قدم عليه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلاً؛ فيهم: خارجة بن حصن، والحارث بن قيس بن حصن وهو أصغرهم، على ركاب عجاف فجاؤا مقرين بالإسلام. وسألهم رسول الله عن بلادهم، فقال أحدهم: يا رسول الله أسنتت بلادنا، وهلكت مواشينا، وأجدب جناتنا، وغرث عيالنا، فادع الله لنا، فصعد رسول الله المنبر ودعا فقال: ((اللهم اسق بلادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً، مرياً مريعاً، طبقاً واسعاً، عاجلاً غير آجل، نافعاً غير ضار، اللهم اسقنا سقيا رحمة، لا سقيا عذاب، ولا هدم ولا غرق، ولا محق، اللهم اسقنا الغيث، وانصرنا على الأعداء)). قال: فمطرت فما رأوا السماء سبتاً، فصعد رسول الله المنبر فدعا فقال: ((اللهم حوالينا ولا علينا، على الآكام والظراب، وبطون الأودية، ومنابت الشجر)) فانجابت السماء عن المدينة انجياب الثوب.
- قدم وفد ثعلبة بن منقذ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
- قدم وفد سعد هذيم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُصَلِّى على جِنازة فى المسجد، فقُاموا فى ناحيةً، ولم يدخلوا مع الناس فى صلاتهم حتى يلاقوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ويبايعَوه، يقول أحدهم : ثم انصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلينا، فدعا بنا، فقال: ((مَنْ أَنْتُم))؟ فقلنا: من بنى سعد هُذَيْم، فقال: ((أمسلِمُون أَنْتُم))؟ قلنا: نعم. قال: ((فَهَلاَّ صَلَّيتُم عَلى أَخِيكُم))؟ قلنا: يا رسول الله؛ ظننا أنَّ ذلك لا يجوز لنا حتى نُبايعَك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أَيْنَمَا أَسْلَمْتُم فَأَنْتُم مُسْلِمُون))، قالوا: فأسلمنا وبايعنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، ثم انصرفنا إلى رحالنا قد خلفنا عليها أصغرَنا، فبعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فى طلبنا، فَأُتِىَ بنا إليه، فتقدَّم صاحبُنا إليه، فبايعه على الإسلام، فقُلنا: يا رسولَ الله؛ إنه أصغرُنا وإنه خـادِمُنا، فقال: ((أصْغَرُ القَوْم خَادِمُهُم، بَارَكَ اللهُ عَلَيْهِ))، قال: فكان واللهِ خيرَنا، وأقرأَنا للقرآن لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له، ثم أمَّره رسولُ الله صلى الله عليه وسلم علينا، فكان يَؤُمُّنا .
- قدم وفد مرة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدموا سنة تسع عند مرجع النبى صلى الله عليه وسلم من تبوك، وكانوا ثلاثة عشر رجلاً؛ منهم: الحارث بن عوف، فأجازهم عليه السلام بعشر أواق من فضة، وأعطى الحارث بن عوف اثنتي عشر أوقية، وذكروا بأن بلادهم مجدبة، فدعا لهم فقال: ((اللهم اسقهم الغيث)). فلما رجعوا إلى بلادهم وجدوها قد مطرت ذلك اليوم الذي دعا لهم فيه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
- قدم وفد كلاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدموا سنة تسع، وهم ثلاثة عشر رجلاً؛ منهم: لبيد بن ربيعة الشاعر، وجبار بن سلمى، وكان بينه وبين كعب بن مالك خلة فرحب به وأكرمه وأهدى إليه، وجاؤا معه إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فسلَّموا عليه بسلام الإسلام، وذكروا له أن الضحاك بن سفيان الكلابي سار فيهم بكتاب الله، وسنة رسوله التي أمره الله بها، ودعاهم إلى الله فاستجابوا له، وأخذ صدقاتهم من أغنيائهم، فصرفها على فقرائهم.
- قدم وفد كنانة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم واثلة بن الأسقع الليثي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتجهز إلى تبوك، فصلى معه الصبح، ثم رجع إلى قومه فدعاهم وأخبرهم عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال أبوه : والله لا أحملك أبداً، وسمعت أخته كلامه فأسلمت، وجهزته حتَّى سار مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى تبوك، وهو راكب على بعير لكعب بن عجرة، وبعثه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم مع خالد إلى أكيدر دومة، فلما رجعوا عرض واثلة على كعب بن عجرة ما كان شارطه عليه من سهم الغنيمة. فقال له كعب : إنما حملتك لله عز وجل.
- قدم وفد تجيب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا ثلاثة عشر رجلاً، فأجازهم النبى صلى الله عليه وسلم أكثر ما أجاز غيرهم، وأن غلاماً منهم قال له رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ما حاجتك؟)). فقال: يا رسول الله أدع الله يغفر لي ويرحمني ويجعل غنائي في قلبي. فقال: ((اللهم اغفر له وارحمه، واجعل غناه في قلبه)). فكان بعد ذلك من أزهد النَّاس.
- آلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من نسائه شهرًا ( آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) من الإيلاء أي : حلف ( وحرم فجعل الحرام حلالا ) في الصحيحين أن الذي حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه هو العسل ، وقيل تحريم مارية.
- لاعن عويمر العجلاني امرأته رَمى عُوَيمِرَ بن الحارث العَجلاني امرأتَه بشَرِيك بن السَّحْمَاء وأنكرَ حَملها، فَلاَعَنَ بينهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهي حامل، فرأيتُهما يَتَلَاعَنَانِ قائِمَين عند المنِبر، ثم وَلدَت فألحق الولد بالمرأة، وجاءت به أشبه الناس بشريك بن السَّحْمَاء، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "إذا وَلَدَتْ فلا ترضِعُوه حتى تأتوني به"، فأُتِي به النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم فنظر إلى شبهه بشريك بن السَّحْمَاء، وكان عُويمر بن الحارث قد لامَه قومُه وعظموا عليه حيث دفعها إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وقالوا امرأةٌ ما نَعَلمُ منها إلا خَيرًا، فلما جاء الشّبَهُ بشريك ابن السَّحماء عَذَروه وصَوبوه فيما صنع، وعاش ذلك المولودُ سنتين، ثم مات، وعاشت أمه بعده يَسيرًا، وكان شَرِيك عند الناس بحال سَوْءٍ بَعْدُ، ولم يبلُغنا أنه أحدث توبةً وَلاَ نزع.
- كانت سرية خالد بن سعيد بن العاص إلى اليمن .
TeFFaNy- تاريخ التسجيل : 07/09/2018المساهمات : 0نقاط التميز : 0الجنس :العمر : 34الأبراج :
رد: أحداث السيرة النبوية: السنة التاسعة للهجرة
new-qwer- تاريخ التسجيل : 01/09/2018المساهمات : 0نقاط التميز : 0الجنس :العمر : 25الأبراج :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى