ما هو صمغ الزانثان

لقد استطاع الإنسان استغلال ما يحيط به من مكونات في حياته سواء كانت جمادات أو كائنات حية، فاستطاع التوصل إلى الكثير من المركبات والمواد التي ساهمت في تسهيل حياته وتيسيرها، واستطاع اختراع الأجهزة والأدوات التي تمكنه من متابعة بحوثه واستكشافاته بشكلٍ أفضل، ومن المواد التي ساهمت في تطوير الكثير من الصناعات سواء كانت غذائية أم غير ذلك هو صمغ الزانثان، فما هو صمغ الزانثان وما هي استخداماته.

ما هو صمغ الزانثان

صمغ الزانثان عبارة عن مادةٍ صمغيةٍ عديد سكاريد، ويتم الحصول عليه من خلال تخمّر سكر الجلوكوز في البكتيريا الممرضة للنبات التي يطلق عليها اسم ” المستصفرة” والاسم العلمي لها( Xanthomonas campestris)، ويتم في البداية تنمية البكتيريا في وسطٍ غذائيّ مناسب، وتنتج المادة الصمغية بعد عملية التخمر حيث تكون لها القدرة على تماسك المكونات مع بعضها البعض، ويعد صمغ الزانثان آمناً على الصحة وغير مؤذي مما ساهم في انتشاره بشكلٍ كبيرٍ. وقد تم تسميته بهذا الاسم نسبةً إلى مكان المنشأ.

طريقة الحصول على صمغ الزانثان

تنمية البكتيريا ” المستصفرة” في وسطٍ مناسب، وغالباً ما يكون محضّر من المصادر الغنية بالكربوهيدرات مثل الذرة أو قصب السكر أو العسل الأسود أو القمح، حيث يتم الحصول على أعدادٍ حسب المطلوب، ثم يتم إضافة هذه البكتيريا التي نمت إلى محلول مخصص يمتلك خصائص محددة من أجل بدء التفاعل.

توضع البكتيريا في ظروفٍ خاصةٍ خلال عملية التخمر، ليتم تحويل الكربوهيدرات (الجلوكوز) إلى عديد السكاريد الذي يشكل الأساس في صمغ الزانثان، وقد تحتاج عملية التخمر إلى يومين أو ثلاثة أو أربعة، ثم يتم تعقيم عديد السكاريد من أجل القضاء على البكتيريا الموجودة فيه ووقف عمل إنزيماتها ليتم فصله لاحقاً.

يفصل عديد السكاريد عن البكتيريا الموجودة فيه باستخدام طريقة الطرد المركزي أو الفلترة.

يجفف صمغ الزانثان الذي تم الحصول عليه، ويطحن لتحويله إلى مادةٍ لها خاصية الذوبان في المحاليل وبالتالي تسهيل عملية استخدامه ونشرها في مجالاتٍ متعددةٍ.

استخدامات صمغ الزانثان

انتشر استخدام صمغ الزانثان في الكثير من الصناعات وخاصةً بعد تصنيفه من ضمن المواد الآمنة على الصحة، ومن هذه الاستخدامات:



تثبيت النكهات في بعض الصناعات الغذائية حيث يركز له بالرمز (E415).

تكثيف المواد الغذائية في بعض الصناعات الغذائية والمستحضرات التجميلية والدوائية والمنظفات.

زيادة تماسك العجائن الخالية من مادة الجلوتين، ويدخل في صناعة المواد التي تخلو من البيض.

زيادة لزوجة ومرونة المواد السائلة التي تستخدم في الحفر النفطية مما يسهل عملية الحفر، وكذلك يستخدم لتبطين داخل الحفر بشكلٍ عام