جمعيات تطالب بإنقاذ تمدرس الأطفال الصم وتأهيل "كفاءات الإشارة"

في ظل غياب وزارة التربية الوطنية عن نقاش وضعية تمدرس الأطفال الصم، التأمت أزيد من 32 جمعية مدنية تعنى بموضوع الطفولة الصماء وبحضور بعض آباء وأولياء الأطفال الصم، بهدف تدارس إشكاليات التعليم لدى هذه الشريحة التي لا تستطيع تجاوز عتبة السلك الابتدائي في التعليم العمومي.

محمد البوشيخي، رئيس الاتحاد المغربي لجمعيات الصم، قال، في تصريح لجريدة هسبريس، إن هذا اللقاء التشاوري، الذي ينظمه الاتحاد المغربي، يأتي بدعم من برنامج دعم المجتمع المدني والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تحت شعار "نحو تمدرس أفضل للأطفال الصم".

وأوضح البوشيخي أن اليوم الدراسي ناقش مشكل ولوج ذوي الإعاقة من الأطفال الصم إلى التعليم العمومي وقضية دعم التمدرس لدى هذه الفئة التي لم تنل نصيبها من الاهتمام من لدن الوزارة الوصية والتي سحبت يدها عن هذا الملف الخطير، حسب المتحدث.

وعلاقة بالتوصيات التي خلص إليها المشاركون في اليوم الدراسي والذي تضمن شهادات لأسر ممن يوجد أطفالها ضمن هذا الصنف من الإعاقات، حيث حملوا المسؤولية لوزارة التربية الوطنية والتي تتجاهل مطالبهم حسب البوشيخي، بحجة أن الدولة لا تتوفر على متخصصين في لغة الإشارة.

كما أوصى الملتئمون في هذا اليوم الدراسي بضرورة بلورة سياسة تعليمية تأخذ بعين الاعتبار حاجيات ومطالب جمعيات وأسر الأطفال الصم، وخاصة تأهيل الكفاءات المتخصصة في لغة الإشارة والتي تعد وسيلة ينفتح بها الأشخاص الصم على العالم الخارجي سواء في المدرسة أو في المجتمع ووسائل الإعلام.

وفي السياق نفسه، قال عبد الرحمن المدني، منسق النسخة الثالثة من حملة "حقي" لملاحظة إعمال حقوق ذوي الإعاقة في التعليم، إن ما يعيشه الأطفال الصم شيء مهين وشأنهم في ذلك شأن كل أنواع الإعاقات التي لا تجد مكانا لها في المدارس العمومية إلا ناذرا.

وأضاف المتحدث أن المزاجية هي التي تحكم ولوج الأطفال في وضعية إعاقة للتعليم، حيث "أصبح الكل له صلاحية البتّ في صدقية الإعاقة من عدمها؛ بل سجلنا بأسف تدخلات بعض جمعيات الآباء في بعض المؤسسات لمنع تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة"، يورد المتحدث.