تجاهل صفقات لوبيتيجي ورهان بيريز وراء أزمة ريال مدريد

ازدادت الأمور تعقيدا في ريال مدريد، بعدما مني الفريق بهزيمة جديدة على يد ليفانتي، اليوم السبت، في سانتياجو برنابيو، لتكون هذه الخسارة هي الثالثة من أصل 9 مباريات لعبها الفريق في الليجا.

تكرر السيناريو مجددًا في اللقاء الذي أقيم ظهر اليوم، بتلقى شباك الفريق الأبيض هدفين في أول 13 دقيقة، ثم عدد كبير من الفرص وصلت إلى 34 محاولة على المرمى، لم يدخل منها سوى هدف وحيد و3 كرات بالقائم، ليواصل الفريق الكابوس للمباراة الخامسة على التوالي في كل البطولات.

ورغم أن الجميع انتظر استفاقة متأخرة لفريق المدرب جولين لوبيتيجي، قبل لعب مباراة الكلاسيكو المصيري بنهاية الشهر الجاري، ولكن يبدو أن قرار الإقالة قد يصدر عاجلا أو آجلا.

أزمة كبيرة

يتحمل اللاعبون جزءا كبيرا من مشكلة ريال مدريد، فشتان الفارق بين رد الفعل خلال عامين ونصف تحت قيادة زين الدين زيدان، ورد فعلهم مع انطلاقة هذا الموسم الكارثي.

لدى عدد لا بأس به من لاعبي الفريق الملكي حالة من الاستهتار، على عكس التصريحات التي تخرج منهم دائما، بعد انتهاء أي مباراة من المباريات التي انتهت بتعادل أو خسارة.

نجوم تألقوا بشدة مع زيدان مثل أسينسيو وكروس وفاران وراموس وكاسيميرو انطفأ توهجهم تماما مع لوبيتيجي، والبعض الآخر إما لا يشارك باستمرار أو تضربه الإصابة من حين لآخر.

5 مباريات على التوالي لم نشاهد ريال مدريد بذلك الحماس الذي كان عليه اللاعبون في السنوات الماضية، فحتى وإن كان هناك تراجع في المستوى وخاصة خلال العام الماضي، ولكن كان يعوض الفريق ذلك بالترابط والحماس والحالة المعنوية العالية لتجاوز المصاعب.

لا يزال لم يقدم عدد من النجوم الأساسيين للفريق المستوى الحقيقي بعد مرور 12 مباراة على انطلاق الموسم، وعلى رأسهم فاران الذي كان أحد أسباب الخسارة أمام ليفانتي بجانب لاعبين من أصحاب المستوى المتذبذب مثل كروس وبنزيما وبيل وأسينسيو وراموس.

مشاكل بدون حل

أبرزت صحيفة ماركا تقريرًا أوضحت خلاله بعض الأسباب التي أدت عدم نجاح تجربة لوبيتيجي حتى الآن مع ريال مدريد، حيث أشارت إلى عدم التعاقد مع اللاعبين المقترحين من جانب المدرب لتدعيم الفريق في الصيف كان أحد العوامل للعقم التهديفي، خاصة مع رحيل كريستيانو رونالدو.

بالفعل قد يكون رحيل رونالدو وعدم التعاقد مع نجم كبير له أثره على الفريق، ولكن المجموعة الحالية من اللاعبين تعد ضمن الأفضل على الساحة الأوروبية في كل المراكز.

فشل لوبيتيجي للمرة الخامسة على التوالي في حل المشاكل التي تواجهه في كل مرة، فلا تزال الأخطاء الدفاعية بين خطي الوسط والهجوم كما هي، بالإضافة للعجز الواضح والمتكرر في معالجة مشكلة إنهاء الفرص داخل الشباك.

يلقى لوبيتيجي قدرًا كبيرًا من الدعم من قبل اللاعبين وبالأخص القادة مثل مارسيلو وراموس وفاران، ولكن حتى الآن مصيره قد يكون اتخذ بالفعل وفي انتظار الوقت المناسب لإعلانه إما قبل الكلاسيكو أو بعده.

دور الإدارة

بالطبع يشارك رئيس النادي فلورنتينو بيريز في تلك المعاناة، ابتداءا من الموافقة على رحيل الهداف التاريخي للفريق دون التوقيع مع بديل، أو الصفقات غير المؤثرة والتي لم تقدم الشيء الملفت حتى الآن.

في الوقت الذي يدفع فيه كبار أوروبا مئات الملايين للتوقيع مع النجوم، أدار بيريز ظهره أكثر من مرة للتعاقد مع مهاجمين كبار مثل كيليان مبابي وإيدين هازارد وروبرت ليفاندوفسكي، مفضلا الاهتمام بالمستقبل والتوقيع مع اللاعبين من نوعية فينيسيوس وأودريوزولا، مع الاهتمام باللاعبين الشباب.