فرد القرآن.
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
فرد القرآن.
يتساءل الدكتور زقزوق: «لماذا هذا التشكيك في صحة النص القرآني وهم يعلمون مدى حرص المسلمين في السابق واللاحق على تقديس نص القرآن الكريم لفظاً ومعنى؟».
ويقول: «إنهم يبحثون دائماً عن الآراء المرجوحة والأسانيد الضعيفة؛ ليبنوا عليها نظريات لا أساس لها من التاريخ الصحيح، ولا من الواقع».
فنحن المسلمين قد تلقينا القرآن الكريم عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو بدوره تلقاه وحياً من الله عز وجل. ولم يحدث أن أصاب هذا القرآن أي تغيير أو تبديل على مدى تاريخه الطويل، وهذه ميزة مهمة انفرد بها القرآن الكريم وحده من بين الكتب السماوية كافة، الأمر الذي يحمل في طياته صحة هذا الدين الذي ختم الله به سائر الديانات السماوية.
وينقل الدكتور زقزوق ما أورده المستشرق الشهير «رودي بارت» في مقدمة ترجمته الألمانية لمعاني القرآن الكريم، وكأنه يرد على زملائه الذين راحوا يشككون في صحة النص القرآني... يقول «بارت»: «ليس لدينا أي سبب يحملنا على الاعتقاد بأن هناك آية في القرآن كله لم ترد عن محمد».
ويشدد الدكتور زقزوق على أن لغة القرآن الكريم لها خصوصية التفرد، وقد عجزت فصاحة العرب وبلاغتهم وهم أصحاب الفصاحة والبلاغة عن محاكاة لغة القرآن.
وقد تحداهم الوحي بأن يأتوا ولو بسورة من مثله، ولكنهم عجزوا عن قبول التحدي الذي لا يزال وسيظل قائماً إلى أن تقوم الساعة.
فلو كان القرآن غير خارج عن العادة لأتوا بمثله أو عرضوا من كلام فصحائهم وبلغائهم ما يعارضه، فلما لم يشتغلوا بذلك عُلم أنهم فطنوا لخروج ذلك عن أوزان كلامهم وأساليب نظمهم، وزالت أطماعهم عنه.
آراء باطلة
ويضيف الدكتور زقزوق: «إذا جاء مستشرق وأطلق عبارات مريضة، وردد شبهات حاقدة واتهامات ساقطة عن القرآن فإننا نتساءل: من أين له هذه الأهلية لإصدار مثل تلك الأحكام على القرآن الكريم؟، إن العلم الذي يتحدث به هذا المستشرق أو ذاك لا يمكن أن يعطيه هذا الحق على الإطلاق، وكيف يستطيع غريب عن لغة القرآن أن يصل إلى إدراك ما ينطوي عليه القرآن الكريم من إعجاز وفصاحة وبلاغة أجبرت المشركين على الاعتراف بها، فراح مندوبهم «الوليد بن المغيرة» يردد بعد سماعه القرآن: «والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يُعلى عليه...».
وشتان بين موقف «الوليد بن المغيرة» وموقف هذا المستشرق أو ذاك، فالوليد قال ما قال عن تذوق سليم لبلاغة القرآن الكريم، أما «المستشرق» فمن أين له مثل هذا التذوق وهو مهما كانت براعته في العربية غريب عن هذه اللغة، وأجنبي عن روحها، وإن برع في معرفة ألفاظها.
وهكذا يتضح لنا أن مثل تلك الشبهات والآراء المعادية للقرآن الكريم لا تستحق الوقوف عندها، أو الاهتمام بها، فلم يحدث في تاريخ المسلمين أن كان لأمثال تلك الآراء الباطلة أي تأثير على الإطلاق في توجيه معتقداتهم.
ويقول: «إنهم يبحثون دائماً عن الآراء المرجوحة والأسانيد الضعيفة؛ ليبنوا عليها نظريات لا أساس لها من التاريخ الصحيح، ولا من الواقع».
فنحن المسلمين قد تلقينا القرآن الكريم عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو بدوره تلقاه وحياً من الله عز وجل. ولم يحدث أن أصاب هذا القرآن أي تغيير أو تبديل على مدى تاريخه الطويل، وهذه ميزة مهمة انفرد بها القرآن الكريم وحده من بين الكتب السماوية كافة، الأمر الذي يحمل في طياته صحة هذا الدين الذي ختم الله به سائر الديانات السماوية.
وينقل الدكتور زقزوق ما أورده المستشرق الشهير «رودي بارت» في مقدمة ترجمته الألمانية لمعاني القرآن الكريم، وكأنه يرد على زملائه الذين راحوا يشككون في صحة النص القرآني... يقول «بارت»: «ليس لدينا أي سبب يحملنا على الاعتقاد بأن هناك آية في القرآن كله لم ترد عن محمد».
ويشدد الدكتور زقزوق على أن لغة القرآن الكريم لها خصوصية التفرد، وقد عجزت فصاحة العرب وبلاغتهم وهم أصحاب الفصاحة والبلاغة عن محاكاة لغة القرآن.
وقد تحداهم الوحي بأن يأتوا ولو بسورة من مثله، ولكنهم عجزوا عن قبول التحدي الذي لا يزال وسيظل قائماً إلى أن تقوم الساعة.
فلو كان القرآن غير خارج عن العادة لأتوا بمثله أو عرضوا من كلام فصحائهم وبلغائهم ما يعارضه، فلما لم يشتغلوا بذلك عُلم أنهم فطنوا لخروج ذلك عن أوزان كلامهم وأساليب نظمهم، وزالت أطماعهم عنه.
آراء باطلة
ويضيف الدكتور زقزوق: «إذا جاء مستشرق وأطلق عبارات مريضة، وردد شبهات حاقدة واتهامات ساقطة عن القرآن فإننا نتساءل: من أين له هذه الأهلية لإصدار مثل تلك الأحكام على القرآن الكريم؟، إن العلم الذي يتحدث به هذا المستشرق أو ذاك لا يمكن أن يعطيه هذا الحق على الإطلاق، وكيف يستطيع غريب عن لغة القرآن أن يصل إلى إدراك ما ينطوي عليه القرآن الكريم من إعجاز وفصاحة وبلاغة أجبرت المشركين على الاعتراف بها، فراح مندوبهم «الوليد بن المغيرة» يردد بعد سماعه القرآن: «والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يُعلى عليه...».
وشتان بين موقف «الوليد بن المغيرة» وموقف هذا المستشرق أو ذاك، فالوليد قال ما قال عن تذوق سليم لبلاغة القرآن الكريم، أما «المستشرق» فمن أين له مثل هذا التذوق وهو مهما كانت براعته في العربية غريب عن هذه اللغة، وأجنبي عن روحها، وإن برع في معرفة ألفاظها.
وهكذا يتضح لنا أن مثل تلك الشبهات والآراء المعادية للقرآن الكريم لا تستحق الوقوف عندها، أو الاهتمام بها، فلم يحدث في تاريخ المسلمين أن كان لأمثال تلك الآراء الباطلة أي تأثير على الإطلاق في توجيه معتقداتهم.
رد: فرد القرآن.
بارك الله فيك
واصل ولا تفاصل
وفقك الله
واصل ولا تفاصل
وفقك الله
professeur- مراقب المنتدى
- تاريخ التسجيل : 31/08/2018المساهمات : 1825نقاط التميز : 3849العمر : 36الأبراج :
رد: فرد القرآن.
بصراحــه رائع جدا هذا الموضوع
بصراحه انت تمتلك ذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
دائما كلماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
صح أحساسك ولسانك ودام توهجك
بصراحه انت تمتلك ذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
دائما كلماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
صح أحساسك ولسانك ودام توهجك
التوقيع
_________________
منتدى احلى تومبلايت
مواضيع مماثلة
» «لذة القرآن»
» من فضائل القرآن
» قل" في القرآن الكريم.. نور لك
» بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم
» المشوق إلى القرآن
» من فضائل القرآن
» قل" في القرآن الكريم.. نور لك
» بحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم
» المشوق إلى القرآن
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى