التوبة باب رجاء فتحته رحمة الله
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
التوبة باب رجاء فتحته رحمة الله
من كرم الله مع عباده أنه سبحانه وتعالى فتح لهم أبواب التوبة، لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه لا يقبل فقط التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به وأنه ليس شيء أحب إلى الله تعالى من التوبة: «إن الله يحب التوابين»،
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: «لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش، أو ما شاء الله. قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده»، وقد دعا الله عباده إلى التوبة فقال: «وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون»، وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير).
التوبة قبل أن تكون فرض عين على كل مسلم، هي نعمة جليلة أنعم الله بها على عباده، إذ منحهم فرصة لمراجعة الحساب، وتدارك ما فات، والأوبة إلى ما فيه نجاتهم من المهلكات، وخير الزاد ليوم القيامة أن يتوب المرء من خطاياه، وأن يعتزم فعل الخير، ويقدم على ربه بقلب سليم، رغبة في ثواب الله، وخوفاً من عقابه.
تهب نسمات رحمة الله بعباده المذنبين من آيات التوبة والاستغفار فاتحة باب الأمل في قبول التوبة، وغفران الذنوب، بل وإبدال الذنوب حسنات للتائبين الصادقين في توبتهم؛ (إلاّ من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً)، ولولاها لفقد الإنسان الأمل في رحمة الله، واستمرأ الذنوب، وظل سائرا في غيه وطغيانه، حتى يوافيه الأجل المحتوم.
ومن خير ما بشرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال، حين حضرته الوفاة: «كنت كتمت عنكم شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقاً يذنبون ويتربون، يغفر لهم».
قاتل المائة
إن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلا يقنطن المؤمن من رحمة الله وليتب إليه مهما بلغ عظم ذنوبه، فقد وردت قصة عن مسلم من بني ««إسرائيل»» قتل مئة إنسان ثم سأل عالماً: هل لي من توبة؟ قال له: ومن يحول بينك وبين التوبة؟ اذهب إلى أرض كذا فإن بها قوماً صالحين، يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا قطع نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. وفي رواية في الصحيح: فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها، وفي رواية: فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له.
إن التوبة إلى الله عز وجل لا تتوقف في وقت وتنشط في أوقات، بل هي على الحقيقة وظيفة العمر التي لا يستغنى عنها المسلم أبداً، فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مئة مرة؟
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: «لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش، أو ما شاء الله. قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده»، وقد دعا الله عباده إلى التوبة فقال: «وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون»، وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير).
التوبة قبل أن تكون فرض عين على كل مسلم، هي نعمة جليلة أنعم الله بها على عباده، إذ منحهم فرصة لمراجعة الحساب، وتدارك ما فات، والأوبة إلى ما فيه نجاتهم من المهلكات، وخير الزاد ليوم القيامة أن يتوب المرء من خطاياه، وأن يعتزم فعل الخير، ويقدم على ربه بقلب سليم، رغبة في ثواب الله، وخوفاً من عقابه.
تهب نسمات رحمة الله بعباده المذنبين من آيات التوبة والاستغفار فاتحة باب الأمل في قبول التوبة، وغفران الذنوب، بل وإبدال الذنوب حسنات للتائبين الصادقين في توبتهم؛ (إلاّ من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً)، ولولاها لفقد الإنسان الأمل في رحمة الله، واستمرأ الذنوب، وظل سائرا في غيه وطغيانه، حتى يوافيه الأجل المحتوم.
ومن خير ما بشرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال، حين حضرته الوفاة: «كنت كتمت عنكم شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقاً يذنبون ويتربون، يغفر لهم».
قاتل المائة
إن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلا يقنطن المؤمن من رحمة الله وليتب إليه مهما بلغ عظم ذنوبه، فقد وردت قصة عن مسلم من بني ««إسرائيل»» قتل مئة إنسان ثم سأل عالماً: هل لي من توبة؟ قال له: ومن يحول بينك وبين التوبة؟ اذهب إلى أرض كذا فإن بها قوماً صالحين، يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا قطع نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. وفي رواية في الصحيح: فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها، وفي رواية: فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له.
إن التوبة إلى الله عز وجل لا تتوقف في وقت وتنشط في أوقات، بل هي على الحقيقة وظيفة العمر التي لا يستغنى عنها المسلم أبداً، فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مئة مرة؟
رد: التوبة باب رجاء فتحته رحمة الله
بارك الله فيك
واصل ولا تفاصل
وفقك الله
واصل ولا تفاصل
وفقك الله
professeur- مراقب المنتدى
- تاريخ التسجيل : 31/08/2018المساهمات : 1825نقاط التميز : 3849العمر : 36الأبراج :
رد: التوبة باب رجاء فتحته رحمة الله
بصراحــه رائع جدا هذا الموضوع
بصراحه انت تمتلك ذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
دائما كلماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
صح أحساسك ولسانك ودام توهجك
بصراحه انت تمتلك ذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
دائما كلماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
صح أحساسك ولسانك ودام توهجك
التوقيع
_________________
منتدى احلى تومبلايت
مواضيع مماثلة
» شروط التوبة وسبيل العودة إلى الله تعالى -إبن باز رحمه الله
» سعة رحمة الله
» لا يأس من رحمة الله
» هل ورد شيء في فضل ليلة النصف من شعبان!؟ الإمام ابن باز رحمة الله عليه.
» التوبة - ملك الموت
» سعة رحمة الله
» لا يأس من رحمة الله
» هل ورد شيء في فضل ليلة النصف من شعبان!؟ الإمام ابن باز رحمة الله عليه.
» التوبة - ملك الموت
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى