نصيحة لمن يكتب في مجال الردود}
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
نصيحة لمن يكتب في مجال الردود}
{{ نصيحة لمن يكتب في مجال الردود}}
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فأوصي نفسي وإخواني بتقوى الله تعالى، ومراقبته في الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
ثم إني أوصي نفسي وإخوتي الذين يتصدون للكتابة لاسيما في _ مجال الردود_ أن يحرصوا أعظم الحرص أن تكون مقالاتهم نابعة عن صدق نية وإخلاص لله تعالى بحيث لا يقصد الراد إلا النصح للمردود عليه ولعامة الناس حتى لا يغتروا بالبدع والأخطاء التي تكون في مقالات المردود عليهم، لأن العمل ما لم يكن خالصاً لله فلا ينتفع به صاحبه عند ربه عز وجل، وليحذر من مداخل الشيطان في هذا الباب فالشيطان قد يزين للراد مدح الناس أن يقولوا (فلان قوال بالحق) (فلان جريئ لا تأخذه في الله لومة لائم) (فلان وفلان ..) حتى ربما كان من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة والعياذ بالله.
ومن مداخله في هذا الباب أن يدخل الرد قصد الانتصار للنفس أو للشيخ بينما هو في الظاهر من باب الانتصار للحق والله عز وجل لا يخادع فإنه سبحانه يعلم السر وأخفى، وإنه سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وأن يحرص الراد كذلك على الحق جهده وطاقته بأن يكون رده مبنياً على العلم والحجج والبراهين من الكتاب والسنة والنقل عن أهل العلم من سلف الأمة قديما وحديثاً.
وأن يحرص على تقوى الله تعالى في اختيار الكلام فيبتعد عن عبارات السب والشتم والتنقص والازدراء _ ما أمكن_ حتى وإن كان المردود عليه من أسفه الناس لساناً وقلماً، فليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش البذيء، نعم من ظلم فله أن ينتصر وأن يرد السيئة بمثلها وإن صبر فهو خير له ، لكن مقام الكتابة في صفحات الانترنت خاصة يقتضي مزيداً من العناية لكثرة من يطلع على المقال الواحد وتنوع مداركهم ومقاصدهم.
إن إحقاق الحق وإبطال الباطل لا يفتقر إلى عبارات (الشتم) و(السخرية) و(التنابز بالألقاب) وإنما يفتقر إلى توخي العدل وإصابة الحق.
ويتأكد البعد عن _ عبارات التجريح_ حين يكون الخصم منحطاً علماً وفهما وخلقاً وأدباً مداراة لشره وسفاهته حتى لا يكون له عذر في التمادي والزيادة في الطعن في السنة وفي أهل السنة. وقد قال تعالى (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) فنهى سبحانه عن سب آلهة المشركين _ وهو حق _ لما يترتب عليه من المفسدة العظيمة وهي سبهم لله تعالى غضباً لآلهتهم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فأوصي نفسي وإخواني بتقوى الله تعالى، ومراقبته في الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
ثم إني أوصي نفسي وإخوتي الذين يتصدون للكتابة لاسيما في _ مجال الردود_ أن يحرصوا أعظم الحرص أن تكون مقالاتهم نابعة عن صدق نية وإخلاص لله تعالى بحيث لا يقصد الراد إلا النصح للمردود عليه ولعامة الناس حتى لا يغتروا بالبدع والأخطاء التي تكون في مقالات المردود عليهم، لأن العمل ما لم يكن خالصاً لله فلا ينتفع به صاحبه عند ربه عز وجل، وليحذر من مداخل الشيطان في هذا الباب فالشيطان قد يزين للراد مدح الناس أن يقولوا (فلان قوال بالحق) (فلان جريئ لا تأخذه في الله لومة لائم) (فلان وفلان ..) حتى ربما كان من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة والعياذ بالله.
ومن مداخله في هذا الباب أن يدخل الرد قصد الانتصار للنفس أو للشيخ بينما هو في الظاهر من باب الانتصار للحق والله عز وجل لا يخادع فإنه سبحانه يعلم السر وأخفى، وإنه سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وأن يحرص الراد كذلك على الحق جهده وطاقته بأن يكون رده مبنياً على العلم والحجج والبراهين من الكتاب والسنة والنقل عن أهل العلم من سلف الأمة قديما وحديثاً.
وأن يحرص على تقوى الله تعالى في اختيار الكلام فيبتعد عن عبارات السب والشتم والتنقص والازدراء _ ما أمكن_ حتى وإن كان المردود عليه من أسفه الناس لساناً وقلماً، فليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش البذيء، نعم من ظلم فله أن ينتصر وأن يرد السيئة بمثلها وإن صبر فهو خير له ، لكن مقام الكتابة في صفحات الانترنت خاصة يقتضي مزيداً من العناية لكثرة من يطلع على المقال الواحد وتنوع مداركهم ومقاصدهم.
إن إحقاق الحق وإبطال الباطل لا يفتقر إلى عبارات (الشتم) و(السخرية) و(التنابز بالألقاب) وإنما يفتقر إلى توخي العدل وإصابة الحق.
ويتأكد البعد عن _ عبارات التجريح_ حين يكون الخصم منحطاً علماً وفهما وخلقاً وأدباً مداراة لشره وسفاهته حتى لا يكون له عذر في التمادي والزيادة في الطعن في السنة وفي أهل السنة. وقد قال تعالى (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) فنهى سبحانه عن سب آلهة المشركين _ وهو حق _ لما يترتب عليه من المفسدة العظيمة وهي سبهم لله تعالى غضباً لآلهتهم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
أميرة المنتدى- مراقبة الإسلام والأسرة
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2137نقاط التميز : 3813الجنس :العمر : 24الأبراج :
رد: نصيحة لمن يكتب في مجال الردود}
شكرا على الموضوع القيم
فؤاد- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 19/09/2018المساهمات : 282نقاط التميز : 282العمر : 24الأبراج :
رد: نصيحة لمن يكتب في مجال الردود}
شكر جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
شيكاغو- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 25/09/2018المساهمات : 336نقاط التميز : 336الجنس :العمر : 22الأبراج :
رد: نصيحة لمن يكتب في مجال الردود}
بصراحــه رائع جدا هذا الموضوع
بصراحه انت تمتلك ذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
دائما كلماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
صح أحساسك ولسانك ودام توهجك
التوقيع
_________________
منتدى احلى تومبلايت
مواضيع مماثلة
» 20 نصيحة للطلاب في الاختبارات
» ANACONDA - علم البيانات في مجال الاعمال
» ما معنى كفاية في مجال التربية و التعليم ؟
» ما هي أنواع الكفايات في مجال التريية و التعليم .
» ترشيد المؤتمرات في مجال الدراسات الإسلامية
» ANACONDA - علم البيانات في مجال الاعمال
» ما معنى كفاية في مجال التربية و التعليم ؟
» ما هي أنواع الكفايات في مجال التريية و التعليم .
» ترشيد المؤتمرات في مجال الدراسات الإسلامية
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى