قصة بيت شعر – كلام الليل يمحوه النهار
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
قصة بيت شعر – كلام الليل يمحوه النهار
بينما محمد ابن زبيدة يطوف في قصر له إذ مر بجارية له سكرى وعليها مطرف خز وهي تسحب أذيالها من التيه فراودها عن نفسها فقالت يا أمير المؤمنين إنك قد هجرتني مدة ولم يكن عندي علم بموافاتك فانظرني الليلة حتى أتهيأ للقياك وآتيك في غد فلما أصبح انتظرها فلم تجئ فقام ودخل عليها وسألها إنجاز الوعد. فقالت: يا أمير المؤمنين أما علمت أن كلام الليل يمحوه النهار، فضحك وخرج من مجلسه فقال: من بالباب من الشعراء فقيل له مصعب والرقاشي وأبو نواس فأمر بهم فدخلوا فلما جلسوا بين يديه قال: ليقل كل واحد منكم شعراً يكون آخره كلام الليل يمحوه النهار
فأنشأ الرقاشي يقول:
متى تَصحُو وقلبُكَ مُستطارُوقد مُنعَ القَرارُ فلا قَرارُوقد تَرَكَتْكَ صَبًّا مُستهاماًفتاةٌ لا تَزورُ ولا تُزارُإذا استنجزتَ منها الوعدَ قالتكلامُ الليلِ يَمحوهُ النهارُ
—
وقال مصعب:
أَتعذلني وقلبي مُستطارُكئيبٌ لا يَقَرُّ لَهُ قَرارُبِحبِّ مليحةٍ صادت فؤاديبأَلحاظٍ يخالطُها احورارُولما أَن مددتُ يَدي إليهالأَلمسَها بدا منها نِفارُفقلتُ لها عِديني منكِ وَعداًفقالت في غدٍ منكَ المَزَارُفلما جئتُ مُقتضياً أَجابتكلامُ الليلِ يَمحوهُ النهارُ
—
وقال أبو نواس:
وَخُودٍ أَقبلَتْ في القَصرِ سَكرىولكن زَيَّنَ السُّكرَ الوَقارُوقد سَقَطَ الرِّدا عن منكبيهامن التَّجميشِ وانْحَلَّ الإِزارُوهز الريح أردافاً ثقالاوغصناً فيه رمان صغارهممت بها وكان الليل ستراًفقام لها على المعنى اعتذاروقالت في غد فمضيت حتىأتى الوقت الذي فيه المزاروقلتُ الوَعدَ سيدتي فقالتكلامُ الليلِ يَمحُوهُ النَّهارُ
—
فقال له: ويلك أكنت مطلعاً علينا أو ثالثنا في القصر. فقال: لا والله يا أمير المؤمنين ولكن نظرت إليك فعرفت ما في نفسك وعبرت عما في ضميرك فأمر له بأربعة آلاف درهم ولصاحبيه مثلها
فأنشأ الرقاشي يقول:
متى تَصحُو وقلبُكَ مُستطارُوقد مُنعَ القَرارُ فلا قَرارُوقد تَرَكَتْكَ صَبًّا مُستهاماًفتاةٌ لا تَزورُ ولا تُزارُإذا استنجزتَ منها الوعدَ قالتكلامُ الليلِ يَمحوهُ النهارُ
—
وقال مصعب:
أَتعذلني وقلبي مُستطارُكئيبٌ لا يَقَرُّ لَهُ قَرارُبِحبِّ مليحةٍ صادت فؤاديبأَلحاظٍ يخالطُها احورارُولما أَن مددتُ يَدي إليهالأَلمسَها بدا منها نِفارُفقلتُ لها عِديني منكِ وَعداًفقالت في غدٍ منكَ المَزَارُفلما جئتُ مُقتضياً أَجابتكلامُ الليلِ يَمحوهُ النهارُ
—
وقال أبو نواس:
وَخُودٍ أَقبلَتْ في القَصرِ سَكرىولكن زَيَّنَ السُّكرَ الوَقارُوقد سَقَطَ الرِّدا عن منكبيهامن التَّجميشِ وانْحَلَّ الإِزارُوهز الريح أردافاً ثقالاوغصناً فيه رمان صغارهممت بها وكان الليل ستراًفقام لها على المعنى اعتذاروقالت في غد فمضيت حتىأتى الوقت الذي فيه المزاروقلتُ الوَعدَ سيدتي فقالتكلامُ الليلِ يَمحُوهُ النَّهارُ
—
فقال له: ويلك أكنت مطلعاً علينا أو ثالثنا في القصر. فقال: لا والله يا أمير المؤمنين ولكن نظرت إليك فعرفت ما في نفسك وعبرت عما في ضميرك فأمر له بأربعة آلاف درهم ولصاحبيه مثلها
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ- نجم ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3052نقاط التميز : 5482الجنس :العمر : 24الأبراج :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى