ثناء العلماء على الإمام الزركشي

ثناء العلماء على الإمام الزركشي

الإمام الزركشي رغم نبوغه وكثرة مؤلفاته فإنه لم يشتهر إلا بعد موته رحمه الله حيث كان قليل الخلطة معتكفًا في بيته للتأليف، وقد أفاد الكثير من علماء عصره كالحافظ ابن حجر العسقلاني والإمام جلال الدين السيوطي، وكذلك استفاد من مؤلفاته الكثير ممن جاء بعده، كما شهد له بالمكانة العلمية التي تبوأها الكثير من أعلام وعلماء هذه الأمة وفيما يلي بعض هذه الشهادات:

قال عنه الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: ".... ورأيت أنا بخطه من تصنيفه البرهان في علوم القرآن من أعجب الكتب وأبدعها، مجلدة ذكر فيها نيفًا وأربعين علمًا من علوم القرآن، وتخرج به جماعة، وكان مقبلاً على شأنه، منجمعًا عن الناس، منقطعًا في بيته، لا يتردد إلى أحد إلا لسوق الكتبي طول نهاره ومعه ظهور أوراق يعلق فيها ما يعجبه، ثم يرجع فينقله إلى تصانيفه..."[1].

وقال المقريزي: "الشيخ بدر الدين محمد بن بهاء الدين عبدالله المنهاجي الزركشي، الفقيه، الشافعي، ذو الفنون والتصانيف المفيدة ... سمع الحديث وأفتى ودرَّس"[2].

وقال عنه الداودي: ".. الإمام، العالم، العلاَّمة، المصنِّف، المحرِّر، بدر الدين أبو عبد الله المصري الزركشي الشافعي... وكان فقيهًا، أصوليًّا، مفسِّرًا، أديبًا، فاضلاً في جميع ذلك، ودرّس، وأفتى، وولي مشيخة خانقاه كريم الدين، بالقرافة الصغرى ..."[3].

وقال عنه القاضي ابن قاضي شهبة: "محمد بن بهادر بن عبدالله العالم، العلامة، المصنِّف، المحرِّر، بدر الدين أبو عبدالله المصري الزركشي"[4].

وذكره ابن العماد الحنبلي فقال: "... وكان فقيهًا، أصوليًّا، أديبًا، فاضلاً في جميع ذلك، ودرس، وأفتى، وولى مشيخة خانقاه كريم الدين بالقرافة الصغرى..."، وقال عنه تلميذه البرماوي: "كان منقطعًا إلى الاشتغال لا يشتغل عنه بشيء، وله أقارب يكفونه أمر دنياه"[5].

وقال عنه ابن تغري بردي: "وتوفي الشيخ بدر الدين محمد بن عبدالله المنهاجي الفقيه الشافعي، المعروف بابن الزركشي، المصنف المشهور في ثالث رجب، وكان فقيهًا، مصنفًا"[6].

وقال الأدنروي: "حمد بن عبدالله بن بهادر الزركشي الموصلي الشافعي بدر الدين، ولد في سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وألَّف تصانيف كثيرة في عدة فنون، وهو عالم في الحديث، والتفسير، وجميع العلوم..."[7].

وذكره الخطيب الجوهري فقال: "الشيخ بدر الدين محمد بن عبدالله المنهاجي، الفقيه، المفنن، المشهور بالزركشي الشافعي، صاحب التصانيف الفائقة المفيدة، والفنون الرائعة البديعة"[8].

وقال عمر رضا كحالة: "محمد بن بهادر بن عبدالله المصري الزركشي الشافعي بدر الدين أبو عبدالله، فقيه، أصولي، محدِّث، أديب..."[9].

[1] إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ للحافظ ابن حجر العسقلاني ج/3 ص/140 - 141.

[2] السلوك لمعرفة دول الملوك، للمقريزي ج/5 ص/330.

[3] طبقات المفسرين للداوودي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، ت/1403هـ - 1983م، ج/2 ص/162.

[4] طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة ج/3 ص/167.

[5] شذرات الذهب، لابن العماد الحنبلي ج/ 8 ص/573.

[6] النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لابن تغري بردي، ج/12 ص/ 134.

[7] طبقات المفسرين لأحمد بن محمد الأدنروي، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، ط/1، 1997م، (ج/1 ص/302) ترجمة رقم(383).

[8] نزهة النفوس والأبدان للخطيب الجوهري، مطبعة دار الكتب، 1970م، ذكر من توفي من الأعيان سنة 794هـ، (ص/354).

[9] معجم المؤلفين ج/3 ص/174- 175.