يقول ابن الجوزي -رحمه الله -: ” تأملت حالة عجيبة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
يقول ابن الجوزي -رحمه الله -: ” تأملت حالة عجيبة
يقول ابن الجوزي -رحمه الله -:
” تأملت حالة عجيبة ،
وهي أن المؤمن تنزل به النازلة ، فيدعو ويبالغ ، فلا يرى أثرًا للإجابة ،
فإذا قارب اليأس نُظر حينئذ إلى قلبه
، فإن كان راضيا بالأقدار ، غير قنوط من فضل الله ، فالغالب تعجيل الإجابة حينئذ ،
لأن هناك يصلح الإيمان ، ويُهزم الشيطان ، وهناك تبين مقادير الرجال .
وقد أشير إلى هذا في قوله تعالى : ] حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ [[ البقرة : 214 ] ،
وكذلك جرى ليعقوب فإنه لما فقد ولدًا ، وطال الأمر عليه ، لم ييأس من الفرج ،
فأُخذ ولده الآخر ، ولم ينقطع أمله من فضل ربه : ] عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا [[ يوسف : 83 ] ؛
وكذلك قال زكريا : ] وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا [[ مريم : 4 ] .
فإياك أن تستطيل مدة الإجابة،
وكن ناظرا إلى أنه المالك، وإلى أنه الحكيم في التدبير، والعالم بالمصالح،
وإلى أنه يريد اختبارك ليبلو أسرارك،
وإلى أنه يريد أن يرى تضرعك،
وإلى أنه يريد أن يأجرك بصبرك،إلى غير ذلك.
وإلى أنه يبتليك بالتأخير لتحارب وسوسة إبليس،
وكل واحدة من هذه الأشياء تقوي الظن في فضله،
وتوجب الشكر له،
إذ أهّلك بالبلاء للالتفاف إلى سؤاله، وفقر المضطر إلى اللُجأ إليه غنى كله. ”
من كتاب صيدالخاطر
” تأملت حالة عجيبة ،
وهي أن المؤمن تنزل به النازلة ، فيدعو ويبالغ ، فلا يرى أثرًا للإجابة ،
فإذا قارب اليأس نُظر حينئذ إلى قلبه
، فإن كان راضيا بالأقدار ، غير قنوط من فضل الله ، فالغالب تعجيل الإجابة حينئذ ،
لأن هناك يصلح الإيمان ، ويُهزم الشيطان ، وهناك تبين مقادير الرجال .
وقد أشير إلى هذا في قوله تعالى : ] حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ [[ البقرة : 214 ] ،
وكذلك جرى ليعقوب فإنه لما فقد ولدًا ، وطال الأمر عليه ، لم ييأس من الفرج ،
فأُخذ ولده الآخر ، ولم ينقطع أمله من فضل ربه : ] عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا [[ يوسف : 83 ] ؛
وكذلك قال زكريا : ] وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا [[ مريم : 4 ] .
فإياك أن تستطيل مدة الإجابة،
وكن ناظرا إلى أنه المالك، وإلى أنه الحكيم في التدبير، والعالم بالمصالح،
وإلى أنه يريد اختبارك ليبلو أسرارك،
وإلى أنه يريد أن يرى تضرعك،
وإلى أنه يريد أن يأجرك بصبرك،إلى غير ذلك.
وإلى أنه يبتليك بالتأخير لتحارب وسوسة إبليس،
وكل واحدة من هذه الأشياء تقوي الظن في فضله،
وتوجب الشكر له،
إذ أهّلك بالبلاء للالتفاف إلى سؤاله، وفقر المضطر إلى اللُجأ إليه غنى كله. ”
من كتاب صيدالخاطر
Nabil LacRiM- مراقب الكمبيوتر والانترنت
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2639نقاط التميز : 4581الجنس :العمر : 28الأبراج :
رد: يقول ابن الجوزي -رحمه الله -: ” تأملت حالة عجيبة
الف شكر على الموضوع المميز
الإمبراطور- مراقب الرياضة العالمية
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3647نقاط التميز : 8215الجنس :العمر : 31الأبراج :
رد: يقول ابن الجوزي -رحمه الله -: ” تأملت حالة عجيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على هذه المعلومات
وعلى هذه المشاركة الرائعة
والموضوع المميز
شكرا لك على هذه المعلومات
وعلى هذه المشاركة الرائعة
والموضوع المميز
professeur- مراقب المنتدى
- تاريخ التسجيل : 31/08/2018المساهمات : 1825نقاط التميز : 3849العمر : 36الأبراج :
رد: يقول ابن الجوزي -رحمه الله -: ” تأملت حالة عجيبة
بارك الله فيك على هذا الموضوع
القيم والمميز واصل تألقك الدائم
القيم والمميز واصل تألقك الدائم
شموخ القوافي- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1461نقاط التميز : 1687الجنس :العمر : 32الأبراج :
رد: يقول ابن الجوزي -رحمه الله -: ” تأملت حالة عجيبة
بارك الله فيك على الطرح الجميل للموضوع
Nabil LacRiM- مراقب الكمبيوتر والانترنت
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2639نقاط التميز : 4581الجنس :العمر : 28الأبراج :
مواضيع مماثلة
» يقول ابنُ الجوزيِّ ـ رحمه الله ـ في «منفعة المال».
» يقول ابنُ الجوزيِّ ـ رحمه الله ـ في «منفعة المال».
» يقول الله تعالى : (أنا عند ظن عبدي بي)
» التقي الزاهد المجاور بحرم الله - الفضيل بن عياض رحمه الله
» التقي الزاهد المجاور بحرم الله - الفضيل بن عياض رحمه الله
» يقول ابنُ الجوزيِّ ـ رحمه الله ـ في «منفعة المال».
» يقول الله تعالى : (أنا عند ظن عبدي بي)
» التقي الزاهد المجاور بحرم الله - الفضيل بن عياض رحمه الله
» التقي الزاهد المجاور بحرم الله - الفضيل بن عياض رحمه الله
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى