وقفة مع الزلازل
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
وقفة مع الزلازل
وقفة مع الزلازل
الزلزال ظاهرة طبيعية لا يستطيع أحد التنبؤ بها حتى الآن ويضرب العالم 250 زلزالا يوميا مخلفا وراءه 14 ألف قتيل سنويا. والحقائق العلمية تشير إلى أن باطن الأرض يحتوي على صهير المعادن والذي يموج على هيئة ظاهرة تعرف بتيارات الحمل الداخلية والتي تعمل مع الحرارة المرتفعة جدا في باطن الأرض على تآكل الصخور وشحنها بطاقات عظيمة. أما الطبقة الخارجية المعروفة بالقشرة فمكونة من مجموعة من "الألواح" الصخرية العملاقة.. كل لوح منها يحمل قارة من القارات أو أكثر.. وتحدث عمليات الشحن واندفاع الطاقة بشكل أساسي عند التقاء هذه الألواح بعضها ببعض ويطلق عليها "الصدوع" وهي تمثل مركز الزلزال.
إذن فالزلزال تبسيطًا هو اهتزاز الأرض الناتج عن إنتاج الشحنات الحرارية العالية عند تصدع الصخور بسبب تآكلها الطبيعي. والطريف أن الزلازل ليست كلها مساوئ فهذه الطاقة الحرارية هي التي تتسبب في رفع الجبال، أوتاد الأرض.
ولو حاولنا الاستفادة من هذه المعلومات لتوضيح الظاهرة في إيران لوجدنا أن أكثر ما يميز أراضي إيران (1.648 كم2) الجبال الممتدة على معظم أراضيها، أشهر هذه السلاسل الجبلية هي سلسلة جبال "زاجروس" الممتدة على نطاق واسع غربًا عند الحدود مع العراق.. وسلسلة جبال "البرز" في الشمال عند بحر قزوين...وهي امتداد لجبال الألب في جنوب أوربا مرورًا بتركيا.. هذه السلاسل الجبلية التي تجعل البلاد عرضة دائمًا لمخاطر الزلازل الشديدة إلى المعتدلة (ما بين 7.9 إلى 5.9 بمقياس ريختر) متأثرة بالحزام الزلزالي الممتد من الألب، ويتقابل هنا "اللوح" العربي مع "اللوح" الفارسي في باطن الأرض تحت الجبال وهو الذي يرفع بطاقته السلاسل الجبلية هذه.
والحقيقة أن موقع إيران يجعلها تطفو فوق منطقة شاسعة من التصدعات والشقوق الأرضية تجعلها معرضة دائمًا للزلازل، والتي تشكل 76% من كوارثها الطبيعية.
زلازل ما زالت في الأفق
لم ينته الأمر عند هذا الحد فالجغرافيون يؤكدون أن طهران نفسها محاصرة بالشقوق... وهي تقع جنوب سلاسل "البرز" والتي تطفو فوق صدع كبير يجعلها عرضة لزلزال مدمر كل 150 عامًا تقريبًا.
وبما أن طهران لم تواجه زلازل عنيفة منذ 170 عامًا فإن الجيولوجين يتوقعون أن يضرب طهران قريبًا زلزال مدمر.. ولكن للأسف الشديد فإن البلاد ليست مؤهلة تمامًا لمواجهة هذه النوع من الزلازل والذي يتوقع أن يهدم 80% من المدينة إذا ما قرر هذا الصدع الجنوبي أن يتحرك.
وسيموت واحد من خمسة من الأهالي، بل قد يصل الموتى إلى 380.000 شخص، هذا الرقم المفزع كان يمكن أن ينزل إلى 80.000 إذا ما كانت الإجراءات أفضل قليلاً.
يزيد من الطين بلة.. أن شوارع طهران ضيقة والبيوت متلاصقة، لا تتحرك فيها سيارات الإسعاف والمطافئ بشكل جيد.. بل لا تكاد تجد موقفا للسيارات أو فسحة من مكان يستخدم في حال الكارثة.. ومعظم هذه المناطق يسكنها الفقراء الذين هاجروا إليها بعد ثورة 1979 والبيوت قديمة بنيت منذ ما يقرب من سبعين عامًا؛ وهو ما يجعل طهران في انتظار شبح مرعب ليس له ملاذ إلا الله.
الزلزال ظاهرة طبيعية لا يستطيع أحد التنبؤ بها حتى الآن ويضرب العالم 250 زلزالا يوميا مخلفا وراءه 14 ألف قتيل سنويا. والحقائق العلمية تشير إلى أن باطن الأرض يحتوي على صهير المعادن والذي يموج على هيئة ظاهرة تعرف بتيارات الحمل الداخلية والتي تعمل مع الحرارة المرتفعة جدا في باطن الأرض على تآكل الصخور وشحنها بطاقات عظيمة. أما الطبقة الخارجية المعروفة بالقشرة فمكونة من مجموعة من "الألواح" الصخرية العملاقة.. كل لوح منها يحمل قارة من القارات أو أكثر.. وتحدث عمليات الشحن واندفاع الطاقة بشكل أساسي عند التقاء هذه الألواح بعضها ببعض ويطلق عليها "الصدوع" وهي تمثل مركز الزلزال.
إذن فالزلزال تبسيطًا هو اهتزاز الأرض الناتج عن إنتاج الشحنات الحرارية العالية عند تصدع الصخور بسبب تآكلها الطبيعي. والطريف أن الزلازل ليست كلها مساوئ فهذه الطاقة الحرارية هي التي تتسبب في رفع الجبال، أوتاد الأرض.
ولو حاولنا الاستفادة من هذه المعلومات لتوضيح الظاهرة في إيران لوجدنا أن أكثر ما يميز أراضي إيران (1.648 كم2) الجبال الممتدة على معظم أراضيها، أشهر هذه السلاسل الجبلية هي سلسلة جبال "زاجروس" الممتدة على نطاق واسع غربًا عند الحدود مع العراق.. وسلسلة جبال "البرز" في الشمال عند بحر قزوين...وهي امتداد لجبال الألب في جنوب أوربا مرورًا بتركيا.. هذه السلاسل الجبلية التي تجعل البلاد عرضة دائمًا لمخاطر الزلازل الشديدة إلى المعتدلة (ما بين 7.9 إلى 5.9 بمقياس ريختر) متأثرة بالحزام الزلزالي الممتد من الألب، ويتقابل هنا "اللوح" العربي مع "اللوح" الفارسي في باطن الأرض تحت الجبال وهو الذي يرفع بطاقته السلاسل الجبلية هذه.
والحقيقة أن موقع إيران يجعلها تطفو فوق منطقة شاسعة من التصدعات والشقوق الأرضية تجعلها معرضة دائمًا للزلازل، والتي تشكل 76% من كوارثها الطبيعية.
زلازل ما زالت في الأفق
لم ينته الأمر عند هذا الحد فالجغرافيون يؤكدون أن طهران نفسها محاصرة بالشقوق... وهي تقع جنوب سلاسل "البرز" والتي تطفو فوق صدع كبير يجعلها عرضة لزلزال مدمر كل 150 عامًا تقريبًا.
وبما أن طهران لم تواجه زلازل عنيفة منذ 170 عامًا فإن الجيولوجين يتوقعون أن يضرب طهران قريبًا زلزال مدمر.. ولكن للأسف الشديد فإن البلاد ليست مؤهلة تمامًا لمواجهة هذه النوع من الزلازل والذي يتوقع أن يهدم 80% من المدينة إذا ما قرر هذا الصدع الجنوبي أن يتحرك.
وسيموت واحد من خمسة من الأهالي، بل قد يصل الموتى إلى 380.000 شخص، هذا الرقم المفزع كان يمكن أن ينزل إلى 80.000 إذا ما كانت الإجراءات أفضل قليلاً.
يزيد من الطين بلة.. أن شوارع طهران ضيقة والبيوت متلاصقة، لا تتحرك فيها سيارات الإسعاف والمطافئ بشكل جيد.. بل لا تكاد تجد موقفا للسيارات أو فسحة من مكان يستخدم في حال الكارثة.. ومعظم هذه المناطق يسكنها الفقراء الذين هاجروا إليها بعد ثورة 1979 والبيوت قديمة بنيت منذ ما يقرب من سبعين عامًا؛ وهو ما يجعل طهران في انتظار شبح مرعب ليس له ملاذ إلا الله.
long race- عضو ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 1087نقاط التميز : 2208الجنس :العمر : 26الأبراج :
رد: وقفة مع الزلازل
بارك الله فيكم وأرضاكم واصلوا اتحافنا بكل جديد ومفيد
Nabil LacRiM- مراقب الكمبيوتر والانترنت
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2639نقاط التميز : 4581الجنس :العمر : 28الأبراج :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى