ظاهرة إحتكار الحق

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

ظاهرة إحتكار الحق

مُساهمة من طرف IKRaMOne الأربعاء ديسمبر 18, 2019 4:32 am


الحمد لله ،و الصلاة والسلام على رسول الله، و على آله و صحبه و من والاه و اتبع هداه .أما بعد:

كثر التدافع في هذا الوقت على قضية احتكار الحق ، و أزبد هذا التدافع تيارين اثنين، الأول يقول بأن الحق محصور في طائفة واحدة و يدعي أنه يمثلها، أحيانا بصريح المقال و أحايين أخرى بمعاريض الفعال

و طائفة مخالفة يوافق نفر منها على وجود طائفة من المسلمين ينحصر الحق في منهجيتها و نفر آخر لا يوافق على حصر الحق في منهج أو جماعة واحدة و يزعم أنه-الحق- متفرق بين الأمة و بين جميع أطيافها ، و بإمكاننا أن نقصي الطرف الذي يدعي أن الحق متفرق بين الأمة الإسلامية لأنهم ليسوا متفقين على ماهية هذا الحق المتفرق و لن يوضحوه لنا حتى إن اتفقوا عليه حتى لا نستطيع حصرهم و مناقشتهم ، و في هذا الموضوع سأحاول أن أعرض خلاف المنهجين الذين يزعمان أن الحق واحد و سأحاول أن أوضح بأسلوب مفهوم جدا و بعبارة صريحة لا تقبل أي تأويل و أدعم ما أقول بأمثلة أستشهد بها حتى يفهم مقصدي تمام الفهم فأقول :

تضافرت الأدلة من الكتاب و السنة و أقوال الصحابة و التابعين و من بعدهم من أئمة المسلمين على أن الحق واحد و الطريق إليه واحد. و أجمع آيتين تدلان على هذا الأصل هما قول المولى جل و علا "و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله" و قوله تعالى"قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني" و من السنة حديث التفرق المشهور و صحته بين العلماء و اشتهاره صحته بينهم تغني عن ذكره .و هناك حديث مهم أيضا و دلالته على موضوعنا أوضح و هو عن عبد الله بن مسعود أنه قال: ((خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا، ثم قال: هذا سبيل الله، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله، ثم قال: هذه سبل متفرقة، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم قرأ: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ [الأنعام: 153 .

و لكن المتابع لمذاهب العلماء و أتباعهم و قبلهم أصحاب رسول الله و تابعيهم يلحظ و جود اختلاف واضح بينهم في كثير من المسائل، فكيف نجمع بين هذا و بين الإدعاء أن الحق واحد لا يتعدد؟ الجواب أن هناك فرقا بين الإختلاف و هو سنة ربانية في بني آدم و بين الإفتراق و سأصوغ الفرق بينهما بأسلوب سهل إن شاء الله تعالى

أهم فرق بينهما أن الإختلاف فيه ما هو مذموم و فيه ما هو مقبول و المذموم هو ما أدى للإفتراق و التدابر و التناحر و نستنتج من هذا أن الإفتراق هو اختلاف أدى لتكتلات تمزق صف المسلمين .و قد وضع الشاطبي رحمه الله تعالى معيارا يساعدنا على التمييز بين الإختلاف المقبول و الذي يمكن أن نعده من الدين و بين الإختلاف المذموم حيث قال ما معناه: أن أي اختلاف أدى إلى تباغض بين المسلمين و تفرق بينهم فليس من الدين في شيئ.

و في نظري المتواضع جدا أن أهم سبب لتمدد الإفتراق و ثباته بين الناس و انتشاره بينهم هم التعصب لآراء الرجال و لقوانين الجماعة و أصولها دون التعصب لقول الله و رسوله، حتى أن كثيرا من المسلمين إن لم نقل أكثرهم معيار الصحة عندهم هو أن يقوله شيخه أو متبوعه أو الطائفة التي ينتمي إليها ، فتجده يحصر الحق في ما وافق ما يأتيه من عند شيخه أو مذهبه أو جماعته ، بل أحيانا يصر على اشتراط أن يقبل الحق لأنه جاء من عند الشيخ فلان أكثر من قبول الحق في ذاته، وعلامة هذا إن طالبته بأن يبين للناس الحق بذكر من يثقون فيهم من أئمة المسلمين تجده يصر على تذكيرهم بأن هذا كلام الشيخ فلان ، و هذا خطأ، و قد اتفق أئمة المسلمين على عدم جواز حصر الحق في شخص واحد و أن الشخص الوحيد الذي يؤمر المسلمون باتباعه و التعصب له هو رسول الله عليه أزكى الصلاة و التسليم.

و أظن أن أفضل طريقة تمكن الناس من قبول الحق و عدم رده هي التفريق بين القول و القائل فبعض الناس تجده يتحرز من قبول مايأتيه من علماء خارج مذهبه أو خارج قطره لعدم ثقته في غيرهم و مثل هؤلاء يغلب عليهم الطيبة و التوجس من الغريب حيطة لدينهم و هم محقون في الغالب فمن أراد أن يقنعهم بسنة أو ينهاهم عن بدعة فالأفضل أن يتخير لهم كلام علماء مذهبهم أو كلام علماء قطرهم فهو أدعى لهم أن يقبلوه و يتجنب ذكر من شوهت سمعته من العلماء حتى يزيد توجسهم و تعنتهم و هذا واضح و مجرب و نافع و لله الحمد.

و هناك طريق أخرى أسهل للتوصل للحق بل هي الطريق التي أمرنا باتباعها و هي معرفة أئمة الإسلام و أعلامه و جبال العلم و رواسيه و نبحث على ما أجمعوا عليه فنعض عليه بالنواجذ و نتبين الذي نهوا عنه فننتهي عنه و نستوضح سبيلهم الذي استحقوا النجاة بسببه فنسلكه علنا ننجوا و نسلم كما نجوا و سلموا . قال تعالى "وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا" فهذا آية صريحة الدلالة على أن اتباع سبيل المؤمنين من أهم سبل النجاة .

و بعد هذه المقدمة سأعطي أمثلة توضح المقصود من هذا الكلام و سأحاول التركيز على أهم النقاط التي يجب على المسلمين أن يجتمعوا عليها و هي أصول الدين. و على غير ما هو معروف فأصول الدين لا تعني العقيدة فقط كما هو منتشر بين الناس بل أصول الدين تشمل علميات و عمليات. فأركان الإسلام التي تلي الشهادتين من أصول الدين، و تحريم الربا و الخمر و الميسر من أصول الدين حتى و إن لم تكن من العلميات و قضية رؤية النبي عليه الصلاة و السلام لربه في الدنيا و تفضيل بني آدم على الملائكة ليست من أصول الدين و إن كانت من العلميات.

فمن أنكر وجوب الصلاة مثلا أو بقية أركان الإسلام أو أنكر تحريم الربا و الخمر على المسلمين فهو-بعد تذكيره و تبيين الحق له إبراء للذمة- كافر بدين الله و إن وافق المسلمين في مسائل العقيدة الواجب اعتقادها ، و من أنكر كثيرا من قواعد المتكلمين التي لا دليل عليها من كتاب الله تعالى أو سنة رسوله فهو مسلم و إن ادعوا-المتكلمون- أنها من أصول الدين .

ففي وقتنا الحاضر استغل الكثير من أعداء الإسلام الصحيح تقسيم الدين إلى أصول -و يقصد بها العلميات -و إلى فروع -و يقصد بها العمليات- و راح يشكك في كثير من قواطع الإسلام بحجة أنها ليست من أصول الدين ، فهذا أول ما يجب على المسلمين اليوم التفطن له ، فأصول الدين ليست العقائد فقط ، بل الكثير من الشرائع الإسلامية هي أوكد تأكيدا من كثيرا من العقائد.

-مثال لتعامل المخطئ و المصوب مع الحق-

-لا شك أن أهم العقائد التي يجب على المسلمين الإيمان بها هي الإيمان بالله تعالى و من أجل هذا بعث الأنبياء و الرسل و أنزلت الرسل و شرعت الشرائع ، و هو الركن الركين و الأصل الأصيل بل أصل الأصول الذي لا ينبغي على المسلمين أن يختلفوا فيه، و لكن رغم أهمية التوحيد في دين الله تعالى إلا أن أمة الإسلام اختلفت في هذا الركن الركين، و أهم ما اختلف فيه و أخطره هو الإفتراق في توحيد الألوهية إبتداء من هذه التسمية . فأنكر الكثير من المسلمين تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام بدعوى أنها بدعة! طيب ...لنفترض أن هذا التقسيم بدعة .هل ستتبدل حالنا بعد أن نتخلى عن هذا التقسيم؟

هل سيشكل فرقا أمام من يتمسح بالقبور و ينذر لها و يدعوا أصحابها إن قلت له بأن ما تفعله هو شرك بالله أو تقول له فعلك هذا شرك في الألوهية؟ لن يشكل هذا فرقا أبدا إذ لو شكل فرقا لما اضطر علماء المسلمين لهذا التقسيم من الأول . فهنا عندنا طرفان:

طرف توحيده مليئ بالشوائب و يرفض تقسيم التوحيد ، ويصف كل من ينهاه عن أفعاله المخالفة بالوهابي .

و طرف يزعم بأن ما عليه الطرف الأول هو مناقض لمقتضى شهادة أن لا إله إلا الله و يزعم بأن أفعاله هذه شرك بالله و يصر على تقسيم التوحيد ثم بعد هذا يقول بأن هذا هو الحق الذي أمرنا باتباعه و أن المخالف فيه مبتدع قد خالف سبيل المؤمنين.

ما هو تصرف العاقل من بقية المسلمين أمام هذا الموقف ؟

هل يلوم الأول و يثني على الثاني؟ أو يثني على الأول و ينكر على الثاني؟ أو يكتفي بالمشاهدة و يدعي الحياد

الخطأ هنا هو حصر الحل في إقتراحين أو ثلاثة، و الصحيح الإيمان بوجود حلول أخرى أنجع ، كلوم الطرف الأول على ما وقع منه من شرك و نهيه عنه و ذكر الأدلة و توضيحها لها ، أما الطرف الثاني فيمكن أن يلام على استفزاز الطرف الأول على إجباره لقبول التقسيم الذي أشيع بين الناس أنه وهابي . و نصح الطرف الأول بأن يتقي الله و أن يقبل الحق كائنا من كان قائله و نصح الطرف الثاني بأن يهمه قبول الحق أكثر من أن يهمه قبوله لأنه جاء من عند فلان . و لا يمكن أن نعد الحياد هنا أمرا محمودا حتى لا نكون كالطرف الثالث من أصحاب السبت.

و الشيئ الذي يجب أن نجتمع عليه هو أن تلك الأفعال التي من المفترض أن توجه لله تعالى غير جائز بأي حال من الأحوال أن توجه لغيره.فبهذه الطريقة لن يغيب الحق بين المصرين على الباطل و بين المتشددين في تطبيقه. فأكثر المنكرين لتقسيم التوحيد لا يهمهم التقسيم بقدر ما يهمهم إسقاط العتب عليهم و على أعمالهم الشركية و أكل أموال الناس بها.

- و هناك الكثير و الكثير من الأمور التي يزعم تيار من المسلمين أنها الحق الواجب عليهم اتباعه و يزعمون أنه المنهج الصحيح الذي أمرنا باتباعه ، فبدلا أن يناقش هذا التيار على أدلة صحة هذا المنهج و موافقته لما كان عليه السلف تجد تشغيبات تثار من هنا و من هناك تحوم حول المقصد الأصلي للنقاش و لكنها لا تدخل في صلب الموضوع بتاتا ، و هذا يؤدي بنا لتنافر و تراشق و تنابز بالألقاب و اتهامات لا أصل لها و تشكيك في النيات و غير ذلك، و كمثال على هذا يتهم الكثير من خصوم السلفية أتباعها بأنهم مجسمة ، ولما تبحث معهم يقولون لك : هم يثبتون إستواء الله على عرشه و الإستواء حركة و الحركة من خصائص الأجسام و الله ليس بجسم .و نتيجة لهذا فالسلفييون مجسمة! وهذا افتراء عليه و إلزام بلازم لا يلتزمونه .

و بعض الصوفية تجده يتهم السلفيين بتحريم زيارة قبر النبي عليه الصلاة و السلام و أنهم يحرمون زيارة قبور الأولياء و لما تبحث معه يقول لك هم يحرمون شد الرحال إلى غير المساجد الثلاث و أكثر قبور الصالحين و الأنبياء بعيدة تستلزم زيارتها سفرا و هم يحرمون هذا السفر و نتيجة لهذا فهم يحرمون زيارة الأنبياء و الأولياء و لا شك أن هذا ادعاء فارغ.

وهناك كثير من النقاط يحاول أتباع التيار السلفي أن يقنعوا الناس بأنها من منهج السلف أو أنهم مجمعون عليها و لا شك أن في بعضها مجازفة واضحة كقولهم بأن السلف أجمعوا على النهي عن الخروج على أئمة الجور و لما تبحث معهم تجد أن بعض السلف خرجوا على إمامهم. و يسوون بين كل من خرج على الأئمة و يصفونهم بالخوارج و يزعمون أنه إجماع .و لما تبحث معهم تجد الكثير من علماء السلف يفرق بين الخارجين على الأئمة . فمن خرج عن عقيدة التكفير فهو خارجي و من خرج بسبب آخر كالظلم و غيره فهو من البغاة ثم يفرقون بين هؤلاء البغاة و تفريع هذا يطول جدا. وغالب ادعاءاتهم صحيحة و أقاموا عليها الأدلة من كتاب الله تعالى و من سنة نبيه و من أقول الأئمة المتبوعين، و السؤال الذي يجب أن يطرح هو :

كيف نتأكد من صحة دعوى هذا التيار من زيفها؟ الجواب هو بالنقاش الجاد و البحث الجدي البعيد عن التشغيب. و أول تشغيب علينا البعد عنه هو الإفتراء على الناس من الطرفين و تقويلهم ما لم يقولوا. و ممكن أن بعض القراء لم يفهم المقصود بهذا الكلام و يظن بأنني أتكلم عن السلفيين و خصومهم فقط، لكن كلامي موجه للجميع ، فبدل أن نشتغل بسفاسف الأمور كاشتغال السلفيين بتحديد الممثل الشرعي للمنهج السلفي أو اشتغال أهل السنة بالمفهوم العام بمن هو ممثل أهل السنة و السلف الحقيقي هل هم الحنابلة أم الأشاعرة أو السلفيين "لمن يفرق بينهم و بين الحنابلة " علينا جميعا أن نستشعر الخطر الحقيقي الذي يستهدف الإسلام بينما نحن منشغلون بهذه الترشيحات، و الموقف الصحيح من هذا كله أن نبحث عن الحق و نحاول أن نضيق دائرة الخلاف قدر استطاعتنا ، و أن نحافظ على رأس مالنا و الذين هم عامة المسلمين من الضياع فأعداء الأمة الإسلامية يعلمون أن تأثيرهم على المختصين في الشريعة مهما كان توجههم عسير جدا و لهذا يوجهون سهامهم لعامة الناس الذين قل علمهم و زهدوا فيه لغير سبب من الأسباب و يمكن أن يكون أهمها هو حرص الكثير من الجماعات الإسلامية على الإشهار لنفسها على أنها الممثل الحقيقي للإسلام الوسطي و تقديم هذا المسعى على المسعى الأهم المنوط بهم كدعاة إلى الله ألا و هو تمييز الحق من الباطل و هداية الناس إليه.

فإلى من يفضل أن يقبل الحق... لا لإنه الحق... لكن لأنه جاء من عنده أو من عند شيخه أو من عند جماعته ... لا تحبط عملك و سعيك للآخرة بشائبة تفسد عليك نيتك فيخيب سعيك و تكن من النادمين و تذكر أن النجاة التي ضمنها الله و رسوله لمن سلك سبيل الحق لا تعني أن له ضمان حتى و إن خالف الطريق الشرعي في بقية الأمور . فالنجاة من السبل المؤدية للهلاك تحتاج لأكثر من أن يكون المسلم على نهج السلف الصالح في فهم الكتاب و السنة ، فحتى إن كان منهجك على وفق مراد الله تعالى فلا بد من اجتناب بقية المناهي الشرعية و على رأسها الظلم و التعدي في الحكم و الدخول في النيات و البغي على الناس و التكبر عليهم بسبب يفترض أنه سبب للتواضع .

و إلى من يرفض الحق لأنه لم يأتي من الجهة التي يرجوها...أو لأنه جاء من الجهة التي هو يخاصمها...أو لأنه مخالف لهواه أو لما اعتاده أو لما وجد عليه الناس من حوله... احذر كل الحذر أن يكون بعض هذا الحق الذي ترده قد يكون سببا في أن يجعل الله على بصرك غشاوة أو أن يغلف على قلبك فلا تعي الحق أبدا حتى و إن كان أظهر من الشمس في وضح النهار... إحذر أن تخالف ما أجمع عليه أئمة المسلمين من القرون المشهود لهم بالخيرية فتدخل في وعيد الله تعالى لما قال"وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا" فقد جعل الله تعالى المشاقق للرسول و المخالف لسبيل المؤمنين من من يصلون جهنم ...تدبر أخي الكريم ...مشاقة الرسول و "مخالفة سبيل المؤمنين". فإذا أجمع المسلمون و خاصة أصحاب القرون المفضلة "جيل النبي عليه الصلاة و السلام ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"على حكم شرعي فمخالفتهم تعتبر مخالفة لسبيل المؤمنين ...و إن أجمعوا على تصحيح حديث عن النبي عليه الصلاة و السلام ثم تضعفه أنت و لا يهم السبب فاعلم أنك قد خالفت سبيل المؤمنين و أعد للسؤال أمام الله جوابا....احذر أن تتخذ موقفا قبل النظر في الأدلة ثم بعد اتخاذ هذا الموقف تحاول أن تلوي الأدلة لتوجهها على نفس توجهك فهذا من عمل أهل الكتاب ...فالمؤمن كما قال النبي عليه الصلاة و السلام كالجمل الأنف أينما قيد انقاد ...فأينما قادتك الأدلة فوجه دفتك لما وجهتك إليك و حاول قدر استطاعتك أن يكون السبيل الذي أنت عليه هو سبيل المؤمنين.

و سبحانك اللهم و بحمدك ..أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك..

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

IKRaMOne
IKRaMOne
عضو ستارديس

تاريخ التسجيل : 29/08/2018
المساهمات : 1290
نقاط التميز : 2098
الجنس : انثى
العمر : 33
الأبراج : الاسد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد: ظاهرة إحتكار الحق

مُساهمة من طرف New Post الأربعاء ديسمبر 18, 2019 11:12 pm


بارك الله فيك واحسن اليك ان شاء الله

New Post
New Post
مديرة ستار ديس

تاريخ التسجيل : 24/08/2018
المساهمات : 4133
نقاط التميز : 6472
الجنس : انثى
العمر : 24
الأبراج : الميزان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد: ظاهرة إحتكار الحق

مُساهمة من طرف MarYam الجمعة ديسمبر 27, 2019 6:32 am


معلومات رائع ومواضيع مميز وابداع التي قدمتها لنا
وتسلم الايادي التي ابداعت في هذا المشاركة
اتمنى لك التوفيق ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل


MarYam
MarYam
عضو ستارديس

تاريخ التسجيل : 29/08/2018
المساهمات : 1419
نقاط التميز : 2107
الجنس : انثى
العمر : 36
الأبراج : الميزان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع

لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان

سجل معنا الان

انضم الينا جروب تاج فعملية التسجيل سهله جدا ؟


تسجيل عضوية جديدة

سجل دخولك

لديك عضوية هنا ؟ سجل دخولك من هنا .


سجل دخولك

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى