بين المرأة العاملة و المراة الماكثة في البيت

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

بين المرأة العاملة و المراة الماكثة في البيت

مُساهمة من طرف Derraz Boujemaa الأحد يناير 13, 2019 10:57 pm


بين المرأة العاملة و المراة الماكثة في البيت
بين المرأة العاملة و المراة الماكثة في البيت Shutterstock_130995782
ليس غريبًا أن نتحدَّث عن البطالة عند الرجال، وعن نسبة العاطلين عن العمل منهم، فهذه مشكلة يجب تقصِّي أسبابها، والسعي الجاد لوضع الحلول العملية لها؛ ولكن المستغرب هو الحديث عن البطالة في صفوف النساء،

فهل الأصل في المرأة أن تكون لها وظيفة، مثلها في ذلك مثل الرجل؟! وهل يتوجب عليها الخروج من بيتها لتعمل؟! وهل يعيبها جلوسُها وقرارها في بيتها، ترعى شؤون زوجها، وتربِّي أولادها؟! وهل يعني هذا أنها عاطلة عن العمل؟!

إنها تقوم بأعظم عمل؛ فالتربيةُ أمر ليس بهين، وخاصة في زماننا هذا، الذي استشرى فيه الفساد، وكثرت فيه الفتن.

فلماذا تسعَون لإخراجها من بيتها؟!

إن من حق المرأة أن تنعم بالقرار في بيتها، وأن تسكن فيه، وإن كثرة خروجها منه،

وكثرة مخالطتها للرجال، فيه من المفاسد والمحظورات ما لا يخفى على عاقل أو صاحب دين؛

قال - عليه الصلاة والسلام -: ((ما تركت بعدي في الناس فتنةً أضر على الرجال من النساء))؛ (صحيح، الألباني، "صحيح الترمذي": 2780).

نحن لا ننكر أن هناك مَن تحتاج لتعمل؛ لتحيا حياة كريمة؛ لأنها لا تجد مَن ينفق عليها، مع أن هذا غريب على مجتمع مسلم، الأصل فيه أن يضمن لكل امرأة نفقتها، ولكن الله المستعان! ولكننا من جانب آخر، نرى من النساء مَن يشغلن وظائفَ، كان من الأحرى أن يتركْنَها للرجال، فالشباب ما عادوا يستطيعون الزواج؛ لأنهم غير قادرين على النفقة، التي هم مكلَّفون بها أصلاً، أليس هذا خللاً في الميزان؟!

إن المرأة والرجل خُلقا ليعمرا الكون، وكلٌّ يعمل في موقعه، وفي مجاله الذي خُلق له، فلا ينبغي أن تختلط الأدوار، فالرجل يعمل ويكدح خارج البيت، وهذه طبيعته التي خُلق عليها، وهو مكلَّف بالنفقة على أهل بيته، وأما المرأة فتعمل داخل البيت، وتجتهد في تربية أولادها، فهذا عملها الأول، وهي مع هذا نراها تساهم في أعمال البر والخير والإحسان، وفي تعليم أخواتها النساء أمورَ دينهن، وكثير من النساء لديهن همة عالية في أعمال كثيرة جليلة، فهل كل هؤلاء عاطلات عن العمل؟! أَوَلا تستطيع المرأة أن تنفع أمَّتها إلا إن كانت عاملة أو موظفة؟! وكم من موظفة تضر أمتَها أكثر مما تنفعها! فليست الوظيفة هي مقياس النفع والإنجاز.

إننا لا نريد أن تكون المرأة في مكان لا يليق بها وبأنوثتها وحيائها، نحن نحتاجها طبيبة، ونحتاجها ممرضة،

ونحتاجها معلِّمة، تعلم بنات جنسها أمور دينهن ودنياهن، ونحتاجها مربية، فلماذا تسعون لإقحامها في أمور لا تليق بها كأنثى؟!

يقول سيد قطب - يرحمه الله -: "البيت هو مَثَابَةُ المرأة، التي تجد فيها نفسها على حقيقتها كما أرادها الله - تعالى - غير مشوهة، ولا منحرفة، ولا ملوثة، ولا مكدودة في غير وظيفتها التي هيَّأها الله لها بالفطرة، ولكي يهيئ الإسلامُ للبيت جوَّه، ويهيئ للفراخ الناشئة فيه رعايتَها؛

أوجب على الرجل النفقة، وجعلها فريضة؛ كي يتاح للأم من الجهد، ومن الوقت، ومن هدوء البال، ما تشرف به على هذه الفراخ الزغب، وما تهيئ به للمثابة نظامها وعطرها وبشاشتها،

فالأمُّ المكدودة بالعمل للكسب، المرهَقة بمقتضيات العمل، المقيَّدة بمواعيده، المستغرقة الطاقة فيه -

لا يمكن أن تَهَبَ للبيت جوَّه وعطره، ولا يمكن أن تمنح الطفولة النابتة فيه حقَّها ورعايتها، وبيوتُ الموظفات والعاملات ما تزيد على جو الفنادق والخانات، وما يشيع فيها ذلك الأَرَج الذي يشيع في البيت.

فحقيقة البيت لا توجد إلا أن تخلقها امرأةٌ، وأرج البيت لا يفوح إلا أن تُطلقه زوجةٌ، وحنان البيت لا يشيع إلا أن تتولاه أم، والمرأة أو الزوجة أو الأم التي تقضي وقتَها وجهدها وطاقتها الروحية في العمل، لن تطلق في جو البيت إلا الإرهاقَ، والكلال، والملال.

وإن خروج المرأة لتعمل كارثةٌ على البيت، قد تبيحها الضرورة، أما أن يتطوع بها الناس وهم قادرون على اجتنابها، فتلك هي اللعنة التي تصيب الأرواحَ والضمائر والعقول، في عصور الانتكاس والشرور والضلال.

ولقد كان النساء على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرجن للصلاة، غير ممنوعات شرعًا من هذا، ولكنه كان زمان فيه عفَّة، وفيه تقوى، وكانت المرأة تخرج إلى الصلاة متلفِّعة لا يعرفها أحدٌ، ولا يبرز من مفاتنها شيء،

ومع هذا فقد كرهت عائشة لهن أن يخرجن بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

في (الصحيحين) عن عائشة - رضي الله عنها -

أنها قالت: "كان نساء المؤمنين يشهدنَ الفجر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم يرجعن متلفعات بمروطهن، ما يُعرَفن من الغلس".

وفي (الصحيحين) أيضًا أنها قالت: "لو أدرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أحدث النساءُ، لمنعهن من المساجد، كما مُنعت نساء بني إسرائيل".

فماذا أحدث النساء في حياة عائشة - رضي الله عنها؟

وماذا كان يمكن أن يُحْدِثن، حتى ترى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان مانِعَهن من الصلاة؟!

ماذا بالقياس إلى ما نراه في هذه الأيام؟!

إن الأمور باتتْ مضطربة، والأدوار مختلطة،

وما عاد الرجل والمرأة يعرف كل ما له وما عليه، فيا الله، رحماك من هذا الحال!

ونعوذ بك من سوء العاقبة ومن شر المآل، آمين.

Derraz Boujemaa
Derraz Boujemaa
مؤسس ستار ديس

تاريخ التسجيل : 20/08/2018
المساهمات : 5189
نقاط التميز : 9415
الجنس : ذكر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد: بين المرأة العاملة و المراة الماكثة في البيت

مُساهمة من طرف نور الإيمان الأربعاء فبراير 13, 2019 11:44 pm


[size=24][size=18]إبدأع يفوق الخيآل
في الإنتقآء وفي الطرح وجلب المُفيد
سلمت يدآكم
الله يعطيكم الصحة والعآفية
بين المرأة العاملة و المراة الماكثة في البيت 861بين المرأة العاملة و المراة الماكثة في البيت 861بين المرأة العاملة و المراة الماكثة في البيت 861
[/size][/size]




التوقيع

_________________
بين المرأة العاملة و المراة الماكثة في البيت V1ejzg10
نور الإيمان
نور الإيمان
عضوية موثوقة

تاريخ التسجيل : 29/08/2018
المساهمات : 446
نقاط التميز : 800
الجنس : انثى
العمر : 56
الأبراج : الحمل

http://wahetaleslam.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد: بين المرأة العاملة و المراة الماكثة في البيت

مُساهمة من طرف شموخ القوافي الخميس أغسطس 15, 2019 3:36 am


بارك الله فيك

شموخ القوافي
شموخ القوافي
عضو ستارديس

تاريخ التسجيل : 29/08/2018
المساهمات : 1461
نقاط التميز : 1687
الجنس : ذكر
العمر : 31
الأبراج : الثور

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع

لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان

سجل معنا الان

انضم الينا جروب تاج فعملية التسجيل سهله جدا ؟


تسجيل عضوية جديدة

سجل دخولك

لديك عضوية هنا ؟ سجل دخولك من هنا .


سجل دخولك

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى