باحث أمريكي يحاضر بطنجة حول تنوع لغات الإشارة بالعالم العربي
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
باحث أمريكي يحاضر بطنجة حول تنوع لغات الإشارة بالعالم العربي
قال الباحث الأمريكي راين فان، من جامعة تكساس، إنه لا توجد لغة إشارة عالمية موحدة، وأن لغة الإشارة تكون عموما عن اللغات الشفهية المحيطة بها.
وعن طريقة انتشار هذه اللغات، قال الباحث، في محاضرة ألقاها ليلة أمس بالمتحف الأمريكي بطنجة، بالدراجة المغربية، إن ذلك يكون بالدرجة الأولى من خلال الاستعمار، ثم الإعلام ثم التدريس.
وخلافا لهذه الأسباب، أوضح المتحدث أن لغة الإشارة الأمريكية، مثلا، تمتح من شبيهتها الفرنسية أستاذا فرنسيا قدم لأمريكا سنة 1850 وأسس مدرسة للغة الإشارة هناك، حيث كان الطلاب يستعملون لغاتهم الخاصة بمناطقهم، مما شكل مزيجا هو الذي أفرز لغة الإشارة الأمريكية.
وعن سبب وجود لغة الإشارة الأمريكية في مناطق غريبة وبعيدة كوسط إفريقيا وجنوب شرق أسيا، علّل الباحث ذلك بانتشار حملات التبشير في هذه المناطق.
أما عن العالم العربي، فطريقة انتشار لغة الإشارة فيه، وفق الباحث، كانت عن طريق الفتوحات الإسلامية وتوسعات الإمبراطورية العثمانية، إضافة إلى الاستعمار الأوربي في وقت لاحق، موضحا أن المؤرخين لا يذكرون لغة الصم في كتبهم إلا لماما، وأنه لا يوجد تاريخ مسترسل لهذه اللغة عربيا.
كما أوضح فان أن التأثيرات اللغوية الموجودة في المغرب قادمة من عدة دول هي فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، ألمانيا، أمريكا، إضافة إلى الدول العربية الأخرى.
وعن أوجه التنوع في لغات الإشارة، قال الباحث إنها تتمثل في المعجم، النظام الصوتي، ونظام التصريف، موردا مثال على ذلك بالنسبة إلى المعجم حي أن شكل اليد المضمومة نحو الأعلى تعني في المغرب "لاباس"، بينما تعني في إيطاليا "عدم التصديق"، وفي دول الخليج تعني "انتظر"، حسب الثقافة والسياق التاريخي والمحلي.
وزاد فان أنه، مثلما تأتي اللغة الشفهية من جذور مختلفة بتلمحيات دلالية مختلفة، فإن الشيء نفسه ينطبق على لغة الإشارة، حيث نجد أن رمز الولايات المتحدة الأمريكية في لغة الإشارة المصرية هو المسدسات بينما لدى الأمريكيين أنفسهم هو "الوحدة"، في حين يعبر عنه المغاربة بالجنود.
وأوضح المحاضر ذو الأصول الصينية أن هناك عددا قليلا من الإشارات الموجودة في العالم العربي تتشابه بين عدد من الدول ككلمات "قف"، كلب، نفس الشيء، وعــــام. وإن كنا نميز بين الكلمات، في النظام الشفهي، حسب مخارج الحروف (الفونيم)، فإن الأجهزة اللفظية في لغة الإشارة هي الأصابع، الكف، الذراع، الصدر والوجه.
وختم المتحدث محاضرته بأن التنوع في لغة الإشارة يعتبر "جميلا وضروريا" لمجتمعات الصم، بينما بالنسبة إلى الحكومات يجعل السيطرة المركزية صعبة، كما أنه بالنسبة إلى الصمّ مهم للتوثيق والنشر، بينما بالنسبة إلى الحكومات فهو دافع لاختراع لغة معيارية موحدة؟
يذكر أن المحاضر ينحدر من هونغ كونغ، لكنه مولود بأمريكا. كما أنه بدأ تعلم اللغة العربية منذ كان في سن 12 عاما، حيث يدرّسها حاليا بجامعة تكساس.
وعن طريقة انتشار هذه اللغات، قال الباحث، في محاضرة ألقاها ليلة أمس بالمتحف الأمريكي بطنجة، بالدراجة المغربية، إن ذلك يكون بالدرجة الأولى من خلال الاستعمار، ثم الإعلام ثم التدريس.
وخلافا لهذه الأسباب، أوضح المتحدث أن لغة الإشارة الأمريكية، مثلا، تمتح من شبيهتها الفرنسية أستاذا فرنسيا قدم لأمريكا سنة 1850 وأسس مدرسة للغة الإشارة هناك، حيث كان الطلاب يستعملون لغاتهم الخاصة بمناطقهم، مما شكل مزيجا هو الذي أفرز لغة الإشارة الأمريكية.
وعن سبب وجود لغة الإشارة الأمريكية في مناطق غريبة وبعيدة كوسط إفريقيا وجنوب شرق أسيا، علّل الباحث ذلك بانتشار حملات التبشير في هذه المناطق.
أما عن العالم العربي، فطريقة انتشار لغة الإشارة فيه، وفق الباحث، كانت عن طريق الفتوحات الإسلامية وتوسعات الإمبراطورية العثمانية، إضافة إلى الاستعمار الأوربي في وقت لاحق، موضحا أن المؤرخين لا يذكرون لغة الصم في كتبهم إلا لماما، وأنه لا يوجد تاريخ مسترسل لهذه اللغة عربيا.
كما أوضح فان أن التأثيرات اللغوية الموجودة في المغرب قادمة من عدة دول هي فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، ألمانيا، أمريكا، إضافة إلى الدول العربية الأخرى.
وعن أوجه التنوع في لغات الإشارة، قال الباحث إنها تتمثل في المعجم، النظام الصوتي، ونظام التصريف، موردا مثال على ذلك بالنسبة إلى المعجم حي أن شكل اليد المضمومة نحو الأعلى تعني في المغرب "لاباس"، بينما تعني في إيطاليا "عدم التصديق"، وفي دول الخليج تعني "انتظر"، حسب الثقافة والسياق التاريخي والمحلي.
وزاد فان أنه، مثلما تأتي اللغة الشفهية من جذور مختلفة بتلمحيات دلالية مختلفة، فإن الشيء نفسه ينطبق على لغة الإشارة، حيث نجد أن رمز الولايات المتحدة الأمريكية في لغة الإشارة المصرية هو المسدسات بينما لدى الأمريكيين أنفسهم هو "الوحدة"، في حين يعبر عنه المغاربة بالجنود.
وأوضح المحاضر ذو الأصول الصينية أن هناك عددا قليلا من الإشارات الموجودة في العالم العربي تتشابه بين عدد من الدول ككلمات "قف"، كلب، نفس الشيء، وعــــام. وإن كنا نميز بين الكلمات، في النظام الشفهي، حسب مخارج الحروف (الفونيم)، فإن الأجهزة اللفظية في لغة الإشارة هي الأصابع، الكف، الذراع، الصدر والوجه.
وختم المتحدث محاضرته بأن التنوع في لغة الإشارة يعتبر "جميلا وضروريا" لمجتمعات الصم، بينما بالنسبة إلى الحكومات يجعل السيطرة المركزية صعبة، كما أنه بالنسبة إلى الصمّ مهم للتوثيق والنشر، بينما بالنسبة إلى الحكومات فهو دافع لاختراع لغة معيارية موحدة؟
كما أن الصم إن كانوا في نظر أنفسهم "أقلية اجتماعية لغوية وثقافية، فإنهم في نظر الحكومة ذوو الإعاقة والاحتياجات الخاصة"، يوضح فان.
يذكر أن المحاضر ينحدر من هونغ كونغ، لكنه مولود بأمريكا. كما أنه بدأ تعلم اللغة العربية منذ كان في سن 12 عاما، حيث يدرّسها حاليا بجامعة تكساس.
professeur- مراقب المنتدى
- تاريخ التسجيل : 31/08/2018المساهمات : 1825نقاط التميز : 3849العمر : 35الأبراج :
رد: باحث أمريكي يحاضر بطنجة حول تنوع لغات الإشارة بالعالم العربي
بارك الله فيك وشكرا على المتابعة
التوقيع
_________________
Derraz Boujemaa- مؤسس ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 20/08/2018المساهمات : 5189نقاط التميز : 9415الجنس :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى