دراسة: كاميرا الموبايل تجعل الإنسان عرضة للنسيان
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
دراسة: كاميرا الموبايل تجعل الإنسان عرضة للنسيان
قد يبدو التقاط الصور بكاميرا هاتفك الذكي فكرة جيّدة للاحتفاظ باللحظات المميزة، إلا أنّ ذلك يكون على حساب الاحتفاظ بتفاصيل اللحظة في ذاكرتك، بحسب ما وجدت دراسة جديدة تخيّرك بين الاحتفاظ بالذكريات المميّزة في ذاكرة موبايلك أو في ذاكرتك.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة "سايكولوجي ساينس" التابعة لـ"جمعية العلوم النفسية" في الولايات المتحدة الأميركية، وجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يعتمدون على الكاميرا في توثيق اللحظات المميزة التي يمرّون فيها خلال يومهم يكونون أكثر عرضة للنسيان، وتكون ذاكرتهم أسوأ فيما يخص تفاصيل الأشياء والأحداث التي يقومون بتصويرها.
ولإجراء الدراسة، قام الباحثون بقيادة رحلة حول أحد المتاحف في جامعة "فيرفيلد" وطلبوا من الزوّار أن يلاحظوا أشياء معيّنة في المتحف ويوثّقوا تفاصيلها إما من خلال تصويرها أو مراقبتها، وفي اليوم التالي أجرى الباحثون اختبار ذاكرة للزوار، وأظهرت البيانات أنّ المشاركين الذين قاموا بالتصوير كانوا أقلّ دقة في التعرّف على الأشياء التي صوّروها مقارنة بأولئك الذين اكتفوا بالمراقبة، بل إنّ المصوّرين لم يكونوا قادرين على الإجابة على العديد من التساؤلات حول التفاصيل البصريّة للأشياء التي صوّروها.
وتعلّق "ليندا هينكل" عالمة النفس التي قادت هذه التجربة بقولها: "غالباً ما يقوم الناس بإخراج كاميراتهم بشكل عفوي ودون وعي لالتقاط اللحظة التي تمر أمامهم، لدرجة أنهم فعليا يفوتون على أنفسهم إدراك ماذا يحدث أمامهم".
ورغم أن التقاط صور للحظات المميزة يساعد على العودة في وقت لاحق إلى هذه الصور من أجل التذكر وملاحظة التفاصيل، لكن فعلياً، لا يحدث هذا بشكل مثالي بسبب الكمية الكبيرة من الصور التي يحتفظ فيها الناس في هواتفهم الذكيّة دون تنظيم، كما أنّ التذكّر يتطلّب التفاعل مع الصورة بشكل عميق وعدم الاكتفاء بتفحصها بشكل سريع.
ومن جهة أخرى، خلص الباحثون إلى نتيجة أخرى تبدو مثيرة وغريبة، إذ وجدوا أنّ النتائج السابقة لا تنطبق على بعض الصور التي يلتقطها الأشخاص باستخدام "الزوم" من أجل التركيز على تفاصيل معينة لفتت انتباههم ويريدون توثيقها، بل يبدو هذا النوع من الصور التي يدفعها الفضول يساعد على تذكر التفاصيل، ليس فقط التفاصيل التي تمّ تصويرها بهذا "الزوم" بل أيضاً تفاصيل الأشياء التي لم تظهر في الصورة.
وبالتالي، فإنّ الاستخدام الشائع لكاميرا الموبايل من أجل الاحتفاظ باللحظات المميزة يفوت على الناس أن يعيشوا تلك اللحظة حقاً بكل تفاصيلها، إلا أن ذلك لا ينطبق على الحالات التي يستخدم فيها الناس الكاميرا من أجل توثيق تفاصيل معيّنة ومحددة تسترعي الانتباه والفضول.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة "سايكولوجي ساينس" التابعة لـ"جمعية العلوم النفسية" في الولايات المتحدة الأميركية، وجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يعتمدون على الكاميرا في توثيق اللحظات المميزة التي يمرّون فيها خلال يومهم يكونون أكثر عرضة للنسيان، وتكون ذاكرتهم أسوأ فيما يخص تفاصيل الأشياء والأحداث التي يقومون بتصويرها.
ولإجراء الدراسة، قام الباحثون بقيادة رحلة حول أحد المتاحف في جامعة "فيرفيلد" وطلبوا من الزوّار أن يلاحظوا أشياء معيّنة في المتحف ويوثّقوا تفاصيلها إما من خلال تصويرها أو مراقبتها، وفي اليوم التالي أجرى الباحثون اختبار ذاكرة للزوار، وأظهرت البيانات أنّ المشاركين الذين قاموا بالتصوير كانوا أقلّ دقة في التعرّف على الأشياء التي صوّروها مقارنة بأولئك الذين اكتفوا بالمراقبة، بل إنّ المصوّرين لم يكونوا قادرين على الإجابة على العديد من التساؤلات حول التفاصيل البصريّة للأشياء التي صوّروها.
وتعلّق "ليندا هينكل" عالمة النفس التي قادت هذه التجربة بقولها: "غالباً ما يقوم الناس بإخراج كاميراتهم بشكل عفوي ودون وعي لالتقاط اللحظة التي تمر أمامهم، لدرجة أنهم فعليا يفوتون على أنفسهم إدراك ماذا يحدث أمامهم".
ورغم أن التقاط صور للحظات المميزة يساعد على العودة في وقت لاحق إلى هذه الصور من أجل التذكر وملاحظة التفاصيل، لكن فعلياً، لا يحدث هذا بشكل مثالي بسبب الكمية الكبيرة من الصور التي يحتفظ فيها الناس في هواتفهم الذكيّة دون تنظيم، كما أنّ التذكّر يتطلّب التفاعل مع الصورة بشكل عميق وعدم الاكتفاء بتفحصها بشكل سريع.
ومن جهة أخرى، خلص الباحثون إلى نتيجة أخرى تبدو مثيرة وغريبة، إذ وجدوا أنّ النتائج السابقة لا تنطبق على بعض الصور التي يلتقطها الأشخاص باستخدام "الزوم" من أجل التركيز على تفاصيل معينة لفتت انتباههم ويريدون توثيقها، بل يبدو هذا النوع من الصور التي يدفعها الفضول يساعد على تذكر التفاصيل، ليس فقط التفاصيل التي تمّ تصويرها بهذا "الزوم" بل أيضاً تفاصيل الأشياء التي لم تظهر في الصورة.
وبالتالي، فإنّ الاستخدام الشائع لكاميرا الموبايل من أجل الاحتفاظ باللحظات المميزة يفوت على الناس أن يعيشوا تلك اللحظة حقاً بكل تفاصيلها، إلا أن ذلك لا ينطبق على الحالات التي يستخدم فيها الناس الكاميرا من أجل توثيق تفاصيل معيّنة ومحددة تسترعي الانتباه والفضول.
التوقيع
_________________
رد: دراسة: كاميرا الموبايل تجعل الإنسان عرضة للنسيان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على المعلومات الجد قيمة
و الموضوع و المشاركة المميزة
وفقك الله و لا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
في انتظار دائما جديدك
شكرا لك على المعلومات الجد قيمة
و الموضوع و المشاركة المميزة
وفقك الله و لا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
في انتظار دائما جديدك
New Post- مديرة ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 24/08/2018المساهمات : 4133نقاط التميز : 6472الجنس :العمر : 24الأبراج :
رد: دراسة: كاميرا الموبايل تجعل الإنسان عرضة للنسيان
شكرا على الموضوع المميز والطرح المميز
MasTar- عضو مميز
- تاريخ التسجيل : 26/10/2018المساهمات : 602نقاط التميز : 606الجنس :العمر : 23الأبراج :
رد: دراسة: كاميرا الموبايل تجعل الإنسان عرضة للنسيان
ماشاءالله جميل جدا
احسنت واستمر
^_^
احسنت واستمر
^_^
alzagri- عضو جديد
- تاريخ التسجيل : 29/10/2018المساهمات : 122نقاط التميز : 130الجنس :العمر : 26الأبراج :
رد: دراسة: كاميرا الموبايل تجعل الإنسان عرضة للنسيان
بصراحــه رائع جدا هذا الموضوع
بصراحه انت تمتلك ذوق راقي في جـلب ماهو مميّز وجميل
دائما كلماتك ترتدي ثوب التميز والابداع الثقيلان
صح أحساسك ولسانك ودام توهجك
التوقيع
_________________
منتدى احلى تومبلايت
مواضيع مماثلة
» دراسة: الأطفال أصحاب السلوك العدوانى أكثر عرضة للأرق
» دراسة: مرضى السكر الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا ومضاعفاتها
» دراسة: سكان المدن الملوثة أكثر عرضة للاكتئاب والانتحار
» الأطفال المبتسرون أكثر عرضة للوفاة من غيرهم
» ترك اجهزة الموبايل مفتوحة في غرف النوم يؤدي الى تلف في الدماغ
» دراسة: مرضى السكر الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا ومضاعفاتها
» دراسة: سكان المدن الملوثة أكثر عرضة للاكتئاب والانتحار
» الأطفال المبتسرون أكثر عرضة للوفاة من غيرهم
» ترك اجهزة الموبايل مفتوحة في غرف النوم يؤدي الى تلف في الدماغ
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى