بيان جهل المعاصرين بالتّوحيد !
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
بيان جهل المعاصرين بالتّوحيد !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
[ ( بيان جهل المعاصرين بالتّوحيد ! )]
إنّ المسلمين قد أهملوا توحيد الله في أكثر أوطانهم، و انغمسوا في الشّرك الأكبر، و استوى في ذلك عالمهم و جاهلهم إلا قليلا ممّن أخذ الله بيده.
فلو أنّ عالما من علماء المسلمين نشأ في بلد إسلاميّ، و له أولاد علّمهم القرآن، و علّمهم كتب العلوم الإسلاميّة على ماهي عليه العامّة ممّن يسمّون بالعلماء، و عاش معهم زمنا طويلا يؤدّون العبادات المفروضة ثم حضرته الوفاة، فجمع أولاده، و قال لهم : ما تعبدون من بعد موتي ؟ لقال النّاس إنّه أصيب بجنون، و أنّه يهذي هذيان المحموم، لأنّهم يزعمون أنّ من صلّى و صام و حجّ و قرأ القرآن و أحلّ الحلال و حرّم الحرام و إن عبد غير الله تعالى بالدّعاء و الاستغاثة و الاستعاذة و التوكّل و الخوف و الرّجاء و الحلف و الذّبح و النّذر، و جعل الحكم لغير الله و ما أشبه ذلك ممّا تقدّم ذكره، لا يضرّه ذلك شيئا و هو مسلم مؤمن كامل الإيمان، و لا يخافون عليه ضلالا و لا زيغا !!
و هذا إبراهيم الخليل إمام الحنفاء، يوصي بنيه بتوحيد الله تعالى، و هذا يعقوب حفيده نبيّ الله تعالى لم يكفه إجمال الوصيّة بالإسلام، بل يؤكّد ذلك بقوله : { و ما تعبدون من بعدي } و ذلك عندما حضره الموت، فلم يقولوا له : نحن أبناؤك و لم نزل نعبد الله معك وحده لا شريك له، فكيف تسألنا هذا السّؤال ؟ بل أجابوه جوابا واضحا بقولهم : { نعبد إلهك و إله ءابائك إبراهيم و إسماعيل و إسحاق إلها واحدا } لا نشرك به شيئا { و نحن له مسلمون } بقلوبنا و ألسنتنا لا نتوجّه لغيره أبدا، و بهذا اطمأنّت نفس يعقوب - عليه السّلام - على أولاده، و كذلك قول إبراهيم الخليل - عليه السّلام - في سورة إبراهيم : { و اجنبني و بنيّ أن نّعبد الأصنام } [ إبراهيم : ٣٥ ].
و الجاهلون في هذا الزّمان يقولون : نحن نقول : لا إله إلا الله، و نصلّي و نصوم، فكيف تخاف الشّرك علينا و على أولادنا ؟ و هذا هو الجهل المركّب من جهلين :
أحدهما : أنّهم لا يعرفون حقيقة الإسلام.
و الثاني : أنّهم يجهلون أنّهم لا يعلمون هذه الحقيقة !
فهم كما قال الشّاعر على لسان حمار الطّبيب توما الذي يُضرب به المثل في الجهل بالطبّ :
قال حمار الحكيم توما لو أنصفوني ما كنت أُركب
لأنّ جهلي غدا بسيطا و راكبي جهله مركّب
{ سبيل الرّشاد في هدي خير العباد لمحمد تقيّ الدّين الهلاليّ ط. دار الآثار ( ١ / ٦٥-٦٦ ) }
انتقاء : أبو حذيفة ضيف التاجنانتي
بسم الله الرحمن الرحيم
[ ( بيان جهل المعاصرين بالتّوحيد ! )]
إنّ المسلمين قد أهملوا توحيد الله في أكثر أوطانهم، و انغمسوا في الشّرك الأكبر، و استوى في ذلك عالمهم و جاهلهم إلا قليلا ممّن أخذ الله بيده.
فلو أنّ عالما من علماء المسلمين نشأ في بلد إسلاميّ، و له أولاد علّمهم القرآن، و علّمهم كتب العلوم الإسلاميّة على ماهي عليه العامّة ممّن يسمّون بالعلماء، و عاش معهم زمنا طويلا يؤدّون العبادات المفروضة ثم حضرته الوفاة، فجمع أولاده، و قال لهم : ما تعبدون من بعد موتي ؟ لقال النّاس إنّه أصيب بجنون، و أنّه يهذي هذيان المحموم، لأنّهم يزعمون أنّ من صلّى و صام و حجّ و قرأ القرآن و أحلّ الحلال و حرّم الحرام و إن عبد غير الله تعالى بالدّعاء و الاستغاثة و الاستعاذة و التوكّل و الخوف و الرّجاء و الحلف و الذّبح و النّذر، و جعل الحكم لغير الله و ما أشبه ذلك ممّا تقدّم ذكره، لا يضرّه ذلك شيئا و هو مسلم مؤمن كامل الإيمان، و لا يخافون عليه ضلالا و لا زيغا !!
و هذا إبراهيم الخليل إمام الحنفاء، يوصي بنيه بتوحيد الله تعالى، و هذا يعقوب حفيده نبيّ الله تعالى لم يكفه إجمال الوصيّة بالإسلام، بل يؤكّد ذلك بقوله : { و ما تعبدون من بعدي } و ذلك عندما حضره الموت، فلم يقولوا له : نحن أبناؤك و لم نزل نعبد الله معك وحده لا شريك له، فكيف تسألنا هذا السّؤال ؟ بل أجابوه جوابا واضحا بقولهم : { نعبد إلهك و إله ءابائك إبراهيم و إسماعيل و إسحاق إلها واحدا } لا نشرك به شيئا { و نحن له مسلمون } بقلوبنا و ألسنتنا لا نتوجّه لغيره أبدا، و بهذا اطمأنّت نفس يعقوب - عليه السّلام - على أولاده، و كذلك قول إبراهيم الخليل - عليه السّلام - في سورة إبراهيم : { و اجنبني و بنيّ أن نّعبد الأصنام } [ إبراهيم : ٣٥ ].
و الجاهلون في هذا الزّمان يقولون : نحن نقول : لا إله إلا الله، و نصلّي و نصوم، فكيف تخاف الشّرك علينا و على أولادنا ؟ و هذا هو الجهل المركّب من جهلين :
أحدهما : أنّهم لا يعرفون حقيقة الإسلام.
و الثاني : أنّهم يجهلون أنّهم لا يعلمون هذه الحقيقة !
فهم كما قال الشّاعر على لسان حمار الطّبيب توما الذي يُضرب به المثل في الجهل بالطبّ :
قال حمار الحكيم توما لو أنصفوني ما كنت أُركب
لأنّ جهلي غدا بسيطا و راكبي جهله مركّب
{ سبيل الرّشاد في هدي خير العباد لمحمد تقيّ الدّين الهلاليّ ط. دار الآثار ( ١ / ٦٥-٦٦ ) }
انتقاء : أبو حذيفة ضيف التاجنانتي
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ- نجم ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3052نقاط التميز : 5482الجنس :العمر : 24الأبراج :
رد: بيان جهل المعاصرين بالتّوحيد !
كل الشكرا لكم على الموضوع المفيد
وعلى المشاركة الرائعة لهذا الموضوع الرائع
وعلى المشاركة الرائعة لهذا الموضوع الرائع
أميرة المنتدى- مراقبة الإسلام والأسرة
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 2137نقاط التميز : 3813الجنس :العمر : 23الأبراج :
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى