إلى المعلم: خواطر تربوية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

إلى المعلم: خواطر تربوية

مُساهمة من طرف الطائر المبكر الإثنين ديسمبر 30, 2019 12:51 am


إلى المعلم: خواطر تربوية

لعله من نافلة القول أن نؤكد هنا على الأهمية الذاتية القصوى للمعلم في العملية التربوية وبالتالي في بناء المجتمع وصرح الحضارة. ولهذه الأهمية ونتائجها أبعاد روحية تغيب عن علماء الغرب الماديين وأدركها علماء المسلمين الأفذاذ. فقد عدّ الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله المعلم نائبا للرسول صلى الله عليه وسلم شريطة أن يكون متحليا بالأخلاق الإسلامية الكريمة واستخلص [ أن من اشتغل بالتعليم فقد تقلد أمرا عظيما وخطرا جسيما، فليحفظ آدابه ووظائفه]. وادخر الله سبحانه وتعالى الأجر العظيم للمعلم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: [إن من الصدقة أن تتعلم العلم ثم تعلمه ابتغاء وجه الله عز وجل]، وقال [ .... أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت...] فذكر منهم عليه السلام: [من علّم علما أًجري له ما عُمل به]. و ألف علماء المسلمين الرسائل المستفيضة حول العملية التربوية والعلاقة بين المعلم والمتعلم في إطار النظرة الشرعية التي هي مدار كل أمر في حياة المسلمين أفرادا وجماعات. من هؤلاء العلماء: الإمام أبو حامد الغزالي وابن سينا وابن خلدون وأبو عبدالله بن جماعة وابن سحنون وأبو الحسن القابسي وابن حجر الهيثمي وغيرهم.
ولا بد من الإقرار مع الخبراء والمختصين بأن العقوبة التربوية يجب أن تكون جزءا من النظام المدرسي ولكن هذه العقوبة يتحتم أن تتم في إطار مبادئ الشريعة الإسلامية وقواعدها والقيم الإسلامية. والعقوبة التربوية المدرسية يجب أن تكون عقوبة مربية، أي ذات طبيعة بنّاءة هدفها الإصلاح وإلا أدت إلى إحساس التلميذ بإهدار كرامته وبالتالي يفقد احترامه نفسه.
وللعقوبة التربوية في إطار الشريعة الإسلامية شروط ومبادئ ترتكز عليها منها: ضرورة مراعاة الفروق الفردية في توقيع العقوبة، إذ يقول النبي صلي الله عليه وسلم [أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم]. وذوو الهيئات هم ذوو المروءات. وهذا لا يتعارض مع وجوب العدل في التعليم تأسيا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أيما مؤدب ولي ثلاثة صبية من هذه الأمة فلم يعلمهم بالسوية فقيرهم مع غنيهم وغنيهم مع فقيرهم حشر يوم القيامة مع الخائنين]. وحذر ابن جماعة المعلمين من المفاضلة بين التلاميذ عندما يتساوون في الصفات (من علم أو فضيلة أو تحصيل أو ديانة). لأن المفاضلة بغير وجه حق (ربما أوحشت منهم الصدر ونفرت القلب) ولكن (إذا كان بعضهم أكثر تحصيلا وأبلغ اجتهادا أو أحسن أدبا فأظهر المعلم إكرامه لتلك الأسباب، فلا بأس بذلك لأنه ينشط ويبعث على الإتصاف بتلك الصفات ) عند التلاميذ الآخرين. ومن معاني العدل في توقيع العقوبة عدم الإسراف في التأديب إلى حد الإيلام لقوله صلى الله عليه وسلم [شرار أمتي معلموا صبيانهم أقلهم رحمة لليتيم وأغلظهم على المسكين]. فللمربي إذا استثناء التلميذ المؤدب المجتهد من عقوبة ما أو تخفيفها عنه. وقد درج مدرسونا في سالف الأوان على هذا النحو هداهم الله إلى فطرتهم السليمة بالرغم من حظهم المتواضع من التعليم المقنن في فن التدريس. ومن تجربتي الشخصية المتواضعة أستطيع أن أؤكد أن هذا الأسلوب يدفع بالتلميذ إلى تسنم آفاق أسنى ليكون بذلك عند حسن ظن معلمه به إذ أنه كما يقول د. فؤاد الأهواني في بحثه عن التربية في الإسلام أو التعليم في رأي القابسي (لشخصية المعلم أثر عظيم في عقول التلاميذ ونفوسهم، إذ يتأثرون وهم في تلك السن الصغيرة بمظهره وشكله وحركاته وسكناته، وإشاراته وإيماءاته، وألفاظه التي تصدر عنه،وسلوكه الذي يبدو منه). ومن هذه المبادئ أيضا ضرورة أن يراعى في توقيع العقوبة المدرسية مرتبة المخالفة للنظام المدرسي ومدى خطورة هذه المخالفة والأضرار المترتبة عليها وأن تراعى مرتبة المخالف ( التلميذ ) نفسه من حيث سنه و مستوى تعليمه وظروفه النفسية والاجتماعية والاقتصادية. ومنها أن العقوبة المدرسية يجب أن تخضع لشرط توفر الحجة القوية ولشرط عدم توفر الشبهة الدارئة للعقوبة. ومن هذه المبادئ متعاضدة مع غيرها نستنبط عدم جواز العقوبة الجماعية من جراء مخالفة يرتكبها تلميذ واحد أو عدة تلاميذ سواء عرف المخالف أو لم يعرف وسواء قامت عليه الحجة أولم تقم. يقول الحق سبحانه وتعالى {ولا تزر وازرة وزر أخرى}.
جوز بعض العلماء أن تكون العقوبة المدرسية بدنية. والعقوبة البدنية لا تقتصر على الضرب بل يمكن أن تتخذ أشكالا عدة كتكليف التلميذ بعمل مرهق طويل مثلا. وأجمع العلماء على وجوب أن تكون العقوبة البدنية هي آخر ملجأ وأن تكون متناسبة مع ذنوب التلاميذ وفي إطار الشريعة الإسلامية ولا توقع أي العقوبة في حال غضب المعلم من أمر لا يد للتلاميذ فيه.
وحرم بعض آخر من العلماء إيقاع العقوبة على الأطفال ضربا استنباطا من الحديث الشريف [مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر...]. فقد رأى هؤلاء العلماء أن نص الشريعة على جواز ضرب الأولاد لتعليم الصلاة يفهم منه عدم جواز ضربهم لأي سبب آخر. وهو لعمري استنباط ذكي دقيق جميل. وهو أيضا الرأي الذي أميل إليه وأتبناه وأدعو إليه وانتصر له لاعتبارات رجوت أن تستبين في هذه السطور ومن خلالها.

أوجب الإمام الغزالي على المعلم الشفقة على التلاميذ وأن يجريهم مجرى بنيه ولكنه أيضا أجاز له في كتابه إحياء علوم الدين (زجر المتعلم عن سوء الأخلاق) ولكن (بطريق التعريض ما أمكن ولا يصرح، وبطريق الرحمة لا بطريق التوبيخ، فإن التصريح يهتك حجاب الهيبة ويورث الجرأة على الهجوم ويهيج على الإضرار).
أما ابن جماعة في تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم فقد رتب تنفيذ العقاب على التلميذ على أربع درجات: فإذا صدرمن التلميذ (ما لا يليق من ارتكاب محرم أو مكروه أو ما يؤدي إلى فساد حال أو ترك اشتغال، أو إساءة أدب في حق المعلم أو غيره، أو كثرة الكلام بغير توجيه أو فائدة أو حرص على كثرة الكلام أو معاشرة من لا تليق عشرته أو غير ذلك) اتخذ المعلم الإجراءات التالية:
1. عرّض بالنهي عن ذلك بحضور من صدر منه غير معرّض به ومعيّن له.
2. فإن لم ينته نهاه عن ذلك سرا، ويكتفي بالإشارة مع من يكتفي بها.
3. فإن لم ينته عن ذلك نهاه جهرا ويغلظ له القول إن اقتضاه الحال، لينزجر هو وغيره ويتأدب كل سامع.
4. فإن لم ينته فلا بأس حينئذ بطرده والإعراض عنه إلى أن يرجع، ولا سيما إذا خاف على بعض رفقائه وأصحابه من التلاميذ موافقته. وهذا يعادل في ايامنا هذه صرف التلميذ المخالف حتى يحضر ولي أمره.
ويطالب ابن سينا بوجوب تفهم التلميذ واستخدام التفهم لإتمام العملية التربوية حسب قدرات التلميذ الطبيعية (فيجب أن تكون العناية مصروفة إلى مراعاة أخلاق الصبي وذلك بأن يحفظ كيلا يعرض له غضب شديد أو خوف أو غم أو سهر). والذي لا ريب فيه- وكنا تلاميذ- أن العقاب البدني ضربا يسبب للتلميذ غضبا وخوفا وغما لا سيما إذا كان التلميذ حاد الذكاء رقيق الشعور حسن التربية وعوّده والداه أن ينزجر بالتعريض والإيماءة لا بالضرب والإهانة.
وهذا ابن حجر الهيثمي في رسالته: تحرير المقالة في آداب وأحكام وفوائد يحتاج إليها مؤدبو الأطفال، يقرر عدم إباحة أن يجور المعلم على تلاميذه بيده أو بلسانه.
أستاذنا الفاضل، لو أن أثر العقوبة البدنية ضربا على التلميذ زال بزوالها ما جزعنا ولكان هذا الخوض أشبه بالترف الفكري منه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إن الأمر أخطر من هذا بكثير وليس كما ظن الشاعر الذي قال – غير موافقين له طبعا-:
لا تندمن على الصبيان إن ضربوا فالضرب يبرا ويبقى العلم والأدب.
جعل الله سبحانه وتعالى خلقة الإنسان وراثيا محصلة لجميع من سبقه من آبائه وأمهاته إنكفاءا إلى آدم وزوجه عليهما السلام. وقدر أن تتكون خصائص الفرد الذاتية المتميزة التي نسميها بالشخصية بمعناها الواسع تدريجيا من لدن ولادته محصلة لاستعداداته الفطرية وتفاعلاته مع البيئة المحيطة به من مسموع ومبصر وملموس ومذوق ومحبوب ومكروه ومرغوب ومخوف إلخ... حتى إذا بلغ أشده واستوى كان لبنة في مجتمعه يتأثر به ويؤثر فيه وكانت خياراته وعيا ولا وعيا دالة تربيته ومعطيات واقعه.
إن نظرية تربوية بعينها وسلوكا تربويا معينا يتعاضدان ويتفاعلان مع غيرهما من العوامل الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتاريخية والجغرافية لتنشأ حضارة بعينها. وإذاً لاشك في الارتباط وإن كان ضعيفا بين تبني نظرية تربوية معينة لأسلوب عقاب تربوي يرتكز على ترويع التلميذ بدنيا ونفسيا وبين بروز الاستبداد والعسف في المجتمع الذي يتبنى تلك النظرية بله خضوع أفراد ذلك المجتمع للاستبداد خانعين. ولله در علامتنا المسلم ابن خلدون إذ أدرك بثاقب نظره واستبصاره العلميين العلاقة الحميمة والارتباط اللازم بين العسف والقهر في تربية النشء والاستبداد إذ يضرب أطنابه فيقول في المقدمة المشهورة لكتابه: العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر (ذلك أن من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين ( التلاميذ ) سطا به القهر وضيق على النفس في انبساطها وذهب بنشاطها، ودعاه إلى الكسل وحمله على الكذب والخبث وهو التظاهر بغير ما في ضميره خوفا من انبساط الأيدي بالقهر عليه، وعلّمه المكر والخديعة لذلك، وصارت له هذه عادة وخلقا، وفسدت معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع والتمدن وهي الحمية والمدافعة عن نفسه ومنزله، وصارت عيالا (أي معتمدا) على غيره في ذلك، بل وكسلت نفسه عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيتها، فارتكست وعاد في أسفل سافلين).

أستاذنا الفاضل، بالله عليك هل هناك أصدق من كلام ابن خلدون انطباقا على واقعنا. ألا توافق معي أن الإنسان يحس برعدة خوف وقلق وهو يقرأ لابن خلدون وصفه لشخصية الفرد الذي تربى على الضرب والإهانة والتحقير. الخوف لأن هذه الشخصية تعيش معنا تمشي في شوارعنا. إن التظاهر بغير ما في الضمير يوشك أن يحل محل اللغة في تعريف العربي في عالمنا العربي والدين في تعريف المسلم في عالمنا الإسلامي. إن فاقد الشئ لا يعطيه. ففي مجتمعاتنا، أيها الأستاذ الفاضل، ينتهك الاستبداد الحرمات وتنكر على الإنسان حقوقه الشرعية فلا يكون رد الفعل ممن ربوا على العسف والقهر فاستمرأوه إلا نسج المُلح والطرف من مثل: هل سمعت بفلان؟ أدخل السجن ومقاس حذائه ثلاثة وأربعون ثم أفرج عنه ومقاسه خمسة وأربعون ! .
إن الإنسان- ونقولها تجاوزا- الذي ضرب فلانا المعني فلقة على قدميه حتى تورمتا فلفظتا أظافرهما ثم برأتا متليفة أنسجتهما اللحمية وجلدهما ليزداد حجمهما قد فسدت معاني إنسانيته وفقد كرامته واحترامه نفسه قبلا من جراء الضرب والإهانة والتحقير في البيت والمدرسة سنين طوالا فلا يرى في العسف والقهر شذوذا. كيف وأنت تسمع أمثاله مفتخرا ومتباهيا: لم أكن أجرؤ على النظر في عيني والدي. كان لا يكلمني إلا صفعا. هكذا هي التربية الحقة ! أو ما كان أروع المدرس الفلاني وأشد إخلاصه فلم تكن العصا تنزل من يده !
إن كنا في ريب من جدية الأمر وخطورته فلنتأمل معا ما استخلصه أحد من أرخوا لنابليون بونابرت من المعاصرين إذ علق وهو يستعرض أسباب هزيمة نابليون في معركة واترلو الفاصلة الشهيرة على أيدي البريطانيين بأن نتيجة تلك المعركة كانت قد تقررت من قبل في المدارس البريطانية التي بزّت مثيلاتها الفرنسية. إن هناك من التجاذب ما ليس له حصر. فهل من معتبر؟
إننا ندفع إلى المدارس بمهج أنفسنا وثمرات قلوبنا أمانة في عنق مسؤوليها. أفليس لهم مندوحة من الشدة والقسوة؟ بلى. ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به )، ( إن الله يحب الرفق في الأمر كله وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ).
ويرى ابن سحنون في آداب المتعلمين والقابسي في الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين أن العلاقة بين المعلم والمتعلم يجب أن تبنى على الرفق بالتلاميذ. فينص القابسي على أن ( الرفق هو عدم العبوس في وجه الصبينان ). تأمل ذلك يرحمك الله، العبوس عنده نقيض الرفق، فما يكون الضرب إذا؟ . يقول صلى الله عليه وسلم ( إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق، وإن الرفق لو كان خلقا لما رأى الناس خلقا أحسن منه، وإن العنف لوكان خلقا لما رأى الناس خلقا أقبح منه ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت (كنت على بعير فيه صعوبة فجعلت أضربه فقال صلى الله عليه وسلم: يا عائشة عليك بالرفق فإنه لم يكن في شئ إلا زانه ولا انتزع من شئ إلا شانه) وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته يوما (أتدرون على من حرمت النار؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: على اللين السهل القريب).
في الحديث (رحم الله والدا أعان ولده على بره) يعني أن على الوالد أو الوالدة أن لا يأمر ولده بأمر يخاف منه أن يعصيه فيه. فنقول محاكاة وقياسا إن المعلم بإهانته تلاميذه واستفزازهم يوشك أن يدفعهم دفعا إلى مجابهته بما يكره ثم لا تكون العاقبة إلا خسارا للتلميذ ومن ورائه علائلته ومجتمعه وأمته.
وإننا والمعلمين مطالبون بأن نعين أولادنا في البيت والمدرسة على برنا والتأسي بنا ثم لا تكون العاقبة إلا ربحا لهم ومن ورائهم عائلاتنا ومجتمعنا وأمتنا.
لقد ربي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بناته وأبناء بناته ولم يضرب أحدا منهم قط، ولا احتاج في تربيتهم لغير الحب الحازم والقدوة والتوجيه. والرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا، فهل من مقتد؟

والحمد لله العفو القدير
ونيس علي الشاعري
( أبو فراس )

*الدكتور ونيس علي أحمد الشاعري (أبو فراس): ولد في مدينة بنغازي عام 1950م، تحصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية من جامعة طرابلس عام 1973م. غادر أرض الوطن عام 1976م إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة العليا، تحصل خلالها على جائزة أفضل رسالة ماجستير من مركز أبحاث علوم الكهرباء التابع لجامعة كولومبس أوهايو عام 1978م، عاد إلى ليبيا عام 1984م بعد إتمام رسالة الدكتوراة في الهندسة الكهربائية.
شاءت الأقدار أن يبتلى الدكتور ونيس الشاعري فقضى 18 عاما في غياهب السجن (صيف 1984م إلى صيف 2002م)، قضى منها سنوات عديدة في عزلة عن العالم، تاركا خلفه زوجة وفية وهي " الدكتورة الأستاذة حميدة مصطفى لقنين "، لترعى ابنيهما فراس و علي. خرج الدكتور من السجن و كله حماسة للمساهمة في بناء الوطن، فالتحق في نفس العام بكلية الهندسة في جامعة بنغازي كمحاضر متعاون فكان نموذجا للأستاذ المثالي الحريص على مصلحة أبنائه الطلبة ليس كمحاضر فقط بل وكأخ كبير حريص يقدم لهم النصح والمساعدة. كان كله صدق وإخلاص في المساهمة في بناء غد أفضل لو طنه .
تم إنهاء عقده مع كلية الهندسة خريف 2005م، مما سبب له صدمة نفسية أدت إلى إصابته بنزيف في الدماغ لم يمهله طويلا فانتقل إلى رحمة الله.

الطائر المبكر
الطائر المبكر
عضو جديد

تاريخ التسجيل : 07/09/2018
المساهمات : 196
نقاط التميز : 584
الجنس : ذكر
العمر : 34
الأبراج : الدلو

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رد: إلى المعلم: خواطر تربوية

مُساهمة من طرف MED - BOX HD الإثنين ديسمبر 30, 2019 5:50 am


شكرا جزيلا على المتابعة

بارك الله فيك


MED - BOX HD
MED - BOX HD
مدير ستار ديس

تاريخ التسجيل : 20/08/2018
المساهمات : 1156
نقاط التميز : 1969

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع

لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان

سجل معنا الان

انضم الينا جروب تاج فعملية التسجيل سهله جدا ؟


تسجيل عضوية جديدة

سجل دخولك

لديك عضوية هنا ؟ سجل دخولك من هنا .


سجل دخولك

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى