أبو بكر الصديق رضي الله عنه

 من طرف منصورة الجمعة ديسمبر 06, 2019 10:07 pm

أبو بكر الصديق
·عَبْدُاللهِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ عُثْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ، أَبُوبَكْرٍ الصِّدِّيقُ، خَلِيْفَةُ رَسُولِ اللهِ يُلَقَّبُ بِعَتِيقٍ وَغَلَبَ عَلَيْهِ، وَالعَتِيقُ: مَنْ بَلَغَ الغَايَةَ فِي الْجَوْدَةِ، وَلُقِّبَ أَبُوبَكْرٍ بِعَتِيقٍ لِجَمَالِ وَجْهِهِ.
·كَانَ الصِّدِّيْقُ أَبْيَضَ أَصْفَرَ لَطِيْفاً، جَعْداً مُسْتَرَقَ الوِركَينِ، لاَ يَثْبُتُ إِزَارُهُ عَلَى وِركَيهِ.
·وَكَانَ أَعْلَمَ قُرَيْشٍ بِأَنْسَابِهَا، وَأَعْبَرَ هَذِهِ الأُمَّةِ لِرُؤْيا بَعْدَ النَّبِيِّ ، وَكَانَ خَطِيْبَ الصَّحَابَةِ، حَرَّمَ الْخَمْرَ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
·وَكَانَتْ لَهُ تِجَارَةٌ كَبِيرَةٌ، قَالَ عَنْهَا عُروَةُ بْنُ الزُّبَيرِ: أَسْلَمَ أَبُوبَكْرٍ يَوْمَ أَسْلَمَ وَلَهُ أَربَعُونَ أَلْفَ دِيْنَار. أَنْفَقَهَا كُلَّهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ وَفِي سَبِيْلِ اللهِ، حَتَّى قَالَ : ((مَا نَفَعَنِي مَالُ أَحَدٍ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ))[رواه الترمذي وحسنه].
·عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللهِ  النَّاسَ، وَقَالَ: ((إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذاً خَلِيلاً غَيْرَ رَبِّي لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ وَمَوَدَّتُهُ. لاَ يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلاَّ سُدَّ إِلاَّ بَابَ أَبِي بَكْرٍ))[رواه البخاري].
·كَانَ الصِّدِّيْقُ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ مِنَ الرِّجَالِ، وَمَا آمَنَ أَبُو أَحَدٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ غَيرُ وَالِدِهِ.
·وَاشْتَغَلَ بَعْدَ إِسْلاَمِهِ بِدَعْوَةِ غَيرِهِ إِلَى الإِسْلاَمِ، فَأَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ سَتَّةٌ مِنْ العَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ؛ وَهُمْ: عُثْمَانُ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَعَبْدُالرَّحْمَنِ.
·وَكَانَ أَحَبَّ الرِّجَالِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، فَأَتَيْتُهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: ((عَائِشَةُ)) قُلْتُ: فَمِنْ الرِّجَالِ؟ قَالَ: ((أَبُوهَا إِذاً)) قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ((عُمَرُ)) قَالَ: فَعَدَّ رِجَالاً[متفق عليه].
·نَصَرَ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ مُحَمَّداً بِصَاحِبِهِ أَبِي بَكْرٍ الصِدِّيقِ  فِي الغَارِ بِتَأْنِيْسِهِ لَهُ، وَحَمْلِهِ عَلَى عُنُقِهِ، وَبِوفَائِهِ وَوِقَايَتِهِ لَهُ بِنَفْسِهِ، وَمُوَاسَاتِهِ لَهُ بِمَالِهِ[تفسير القرطبي].
·قَالَ اللهُ تَعَالَى ] إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُوْلُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [ [سورة التوبة، الآية 40] قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ، رَحِمَهُ اللهُ: قِصَّةُ هَذَا الغَارِ أَشْرَفُ وَأَجَّلُّ وَأَعْظَمُ وَأَعْجَبُ مِنْ قِصَّةِ أَصْحَابِ الكَهْفِ.
·وَقَالَ الصِّدِّيقُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : ((يَا أَبَا بَكْرٍ! مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا))[متفق عليه].
·وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًاً عِنْدَ النَّبِيِّ  إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَسَلَّمَ، وَقَالَ: إِنِّي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ، فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ، ثُمَّ نَدِمْتُ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي، فَأَبَى عَلَيَّ، فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ، فَقَالَ : ((يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ)) ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ إِنَّ عُمَر نَدِمَ، فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلَ: أَثَّمَ أَبُو بَكْرٍ؟ فَقَالُوا: لاَ. فَأَتَى إِلَى النَّبِيِّ فَسَلَّمَ، فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيِّ  يَتَمَعَّرُ حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَاللهِ، أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ، أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ، فَقَالَ: النَّبِيُّ  : ((إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ، فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ. وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ. فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي؟ فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي؟)) فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا[رواه البخاري].
·وَخَطَبَ عَلِيٌّ  ، فَقَالَ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ[رواه الإمام أحمد].
·وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، قَالَ: أَتَتْ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ وَلَمْ أَجِدْكَ؟ كَأَنَّهَا تَقُولُ الْمَوْتَ، قَالَ : ((إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ))[رواه البخاري].
·وَعَنْ حُذَيْفَةَ  ، قَالَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ النَّبِيِّ  ، فَقَالَ: ((إِنِّي لاَ أَدْرِي مَا بَقَائِي فِيكُمْ، فَاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي)) وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. [رواه الإمام أحمد، وابن ماجه، والترمذي وحسنه].
·وَعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَنْ يُؤَمَّرُ بَعْدَكَ؟ قَالَ: ((إِنْ تُؤَمِّرُوا أَبَا بَكْرٍ تَجِدُوهُ أَمِيناً زَاهِداً فِي الدُّنْيَا، رَاغِباً فِي الآخِرَةِ))[رواه الإمام أحمد].
·وَعَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ فِي مَرَضِهِ: ((ادْعِي لِي أَبَا بَكْرٍ، أَبَاكِ وَأَخَاكِ، حَتَّى أَكْتُبَ كِتَاباً، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ، وَيَقُولُ قَائِلٌ: أَنَا أَوْلَى، وَيَأْبَى اللهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلاَّ أَبَا بَكْرٍ))[رواه مسلم].
·مِنْ أَعْظَمِ أَعْمَالِهِ: جَمْعُ القُرءَانِ، وَمُحَارَبَةُ الْمُرتَدِّينَ حَتَّى أَعَادَهُمْ إِلَى حِيَاضِ الدِّينِ، وَأَنْفَذَ جَيْشَ أُسَامَةَ ، وَفَتَحَ العِرَاقَ وَفِلَسْطِينَ وَأَجْزَاءَ مِنَ الشَّامِ، وَمَاتَ وَجُنُودُهُ فِي اليَرمُوكَ.
·تُوفِيَّ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، فَكَانَتْ خِلاَفَتُهُ سَنَتَينِ وَأَربَعَةَ أَشْهُرٍ، وَعُمُرُهُ ثَلاَثٌ وَسِتُّونَ سَنَةً.
·وَبَعدَ مَوْتِهِ دَخَلَ عَلَيهِ عَلِيُّ، وَقَالَ: مَا أَحَدٌ أَلْقَى اللهَ بِصَحِيفَتِهِ أَحبُّ إِلَيَّ مِنْ هَذَا الْمُسَجَّى.
·دُفِنَ بِجِوَارِ رَسُولِ اللهِ ، وَجُعِلَ رَأْسُهُ عِنْدَ كَتِفَيهِ.
·وَلَهُ مِنَ الأَبْنَاءِ سِتَّةٌ، ثَلاَثُ بَنِينَ وَثَلاَثُ بَنَاتٌ.

التوقيع

_________________

 من طرف Derraz Boujemaa السبت ديسمبر 07, 2019 1:18 am

بارك الله فيك أّختي منصورة وشكرا على المتابعة

التوقيع

_________________

 من طرف منصورة الأحد أكتوبر 03, 2021 11:04 pm

تحيتي لك ولحضورك الأنيق
شكراً لتواصلك الجميل
وحضورك المعطر بصدق الوفاء

التوقيع

_________________