هل نجحت شركات تقنية عربية في تحسين شعبية القراءة بالترويج للكتاب الإلكتروني والمسموع
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
هل نجحت شركات تقنية عربية في تحسين شعبية القراءة بالترويج للكتاب الإلكتروني والمسموع
قدر حجم صناعة الكتب العالمية بما يزيد عن 140 مليار دولار سنويًا وفقًا لأحدث إحصائية صادرة بهذا الشأن في العام 2017، ومع أن حجم هذه السوق في المنطقة العربية لا يصل إلى مرتبة متقدمة، مقارنة بأسواق أخرى ضخمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي يقرأ فيها الفرد في المتوسط 12 كتاب سنويًا، إلا أن الاتجاهات تُشير إلى زيادة مضطردة في شعبية القراءة ومبيعات الكتب في المنطقة مدفوعة بتغيرات اجتماعية وسياسية وانفتاح كبير.
واتساقا مع توجه عالمي نحو الكتب الإلكترونية والمسموعة، التي يستمع إليها اليوم واحد من كل خمسة أمريكيين، شهدت المنطقة العربية في السنوات الأخيرة ظهور شركات عديدة ناشئة تستثمر في هذا المجال الناشئ، إضافة إلى دخول شركات عالمية إلى المنافسة في أسواق المنطقة.
ويعول كثيرون على تلك الخدمات الجديدة في زيادة شعبية القراءة لدى الفئات العمرية المختلفة في المنطقة العربية، بسبب سهولة الحصول على تلك الإصدارات، وانخفاض أسعارها مقارنة بالكتاب الورقي، وإمكانية الاستماع إليها أو قراءتها في أي مكان، ومن خلال مجموعة متنوعة من الأجهزة الإلكترونية.
نلقي في هذا المقال نظرة على خمس شركات تعمل في هذا المجال ونتعرف على ما حققته خلال الأعوام الماضية.
إقرأ لي
تعد خدمة «إقرأ لي» لتوزيع وإنتاج الكتب الصوتية العربية أول من قدم مفهوم الكتاب الصوتي في صورته الحديثة إلى المنطقة. تأسست الشركة في العام 2011 في القاهرة على يد ثلاثة أصدقاء مصريين، هم: عبد الرحمن وهبة، وعبد الله إيهاب، ورامي جمال، وروجوا لمشروعهم الناشئ كوسيلة للاستفادة من تلك الأوقات الممتدة التي يقضيها المصريون يوميًا في سياراتهم يُصارعون الزحام في شوارع العاصمة المصرية المُكتظة.
واجهت الشركة العديد من التحديات في الترويج لهذا الشكل الجديد من الترفيه الهادف على الرغم من السعر الزهيد نسبيًا للاشتراك بالخدمة، إلا أنها نجحت بحلول العام 2018 في تحقيق إنجاز مفصلي بالوصول إلى مئة ألف مشترك نشط شهريًا، استمعوا إلى 15 مليون دقيقة من المحتوى الصوتي منذ إطلاق الخدمة، وبالتزامن مع ذلك وقعت الشركة شراكة مع دار الشروق للنشر، والتي تُعد إحدى أهم دور النشر العربية وأكبرها منذ ستينيات القرن الماضي.
بوكلافا
يُقدر حجم سوق الكتب المسموعة العربية اليوم بنحو 5 ملايين دولار، وفقًا لطارق بلبل الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة بوكلافا للكتب الصوتية والمسموعة التي تأسست عام 2016 في دبي. ويرى طارق بأن هذه السوق تُمثل فرصة استثمارية كبرى للشركات الناشئة بسبب معدل أرباحها العالية، والتي تُقدر بنحو 500 ألف دولار سنويًا، والتكلفة المنخفضة نسبيًا لإنتاج الكتب الصوتية، والتي تتراوح بين 1600 و500- دولار للكتاب الواحد ليباع بعد ذلك لمرات غير محدودة.
ستوريتل
ربما لهذه الأسباب قررت شركات عالمية كبرى في مجال الكتب الصوتية التوسع إلى أسواق المنطقة العربية والبدء في تقديم محتوى محلي يخاطب القُراء فيها. وشهد العام 2018 دخول عدة منافسين جدد يمتلكون خبرة عالمية في هذا المجال بعد أن أعلنت شركة «ستوريتل – Storytel» السويدية إطلاق منصتها في دولة الإمارات معتمدة على مكتبة هائلة من الكتب الصوتية باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى ما يزيد عن 350 كتاب عربي صوتي منها إصدارات لمؤلفين كبار أمثال إحسان عبد القدوس وأحمد خالد توفيق تُقدم للمرة الأولى في صورة كتب مسموعة.
سبوتيفاي
وتزامنت هذه الخطوة مع تردد أنباء عن شراكة محتملة بين خدمة سبتويفاي لبث المحتوى الصوتي ومنصة سكريبد للكتب الصوتية بهدف تقديم كتب مسموعة من خلال خدمة البث الصوتي التي انطلقت في المنطقة في العام ذاته.
كتاب صوتي
تبقى الشركات الناشئة العربية حاليًا في مقعد الريادة في هذه السوق الصغيرة وتتحرك بخطوات ثابتة، إذ تمكنت مؤخرًا منصة «كتاب صوتي» التي تأسست عام 2016 من الحصول على تمويل استثماري بقيمة 6 ملايين دولار لدعم مكتبتها الصوتية التي تضم حاليًا 2000 كتاب عربي مسموع. وللشركة مكاتب محلية في دبي والقاهرة وفلسطين والسويد. وتولي المنصة اهتمامًا خاصًا بالكتب العالمية المترجمة إلى العربية نظرًا لخلفية مؤسس الشركة السويدي سيبستيان بوند.
ضاد
تمكنت منصة «ضاد» التي أطلقتها رائدة الأعمال السعودية منار العميري عام 2015 من الحصول على استثمار منتصف العام الماضي لدعم توسعها، لكنها لم تعلن عن قيمته الفعلية.
لا ريب أن هذه الصناعة الثقافية الصاعدة تمثل استثمارًا جيدًا للشركات المحلية وتقدم بديلًا عمليًا منخفض التكلفة للقارئ العربي، خاصة من فئة الشباب، في ظل توفر عدد محدود فقط من المكتبات العامة في مختلف دول المنطقة، إذ لا تتجاوز تكلفة الاشتراك الشهري في معظم المنصات التي ذكرناها 10 دولارات لتتيح للمستخدم الاستماع إلى عدد غير محدود من الكتب الصوتية متى شاء. أما المنصات التي تبيع الكتب الصوتية بصورة فردية فلا تتجاوز تكلفة امتلاك النسخة الصوتية للكتاب الواحد دولارًا أو اثنين.
واتساقا مع توجه عالمي نحو الكتب الإلكترونية والمسموعة، التي يستمع إليها اليوم واحد من كل خمسة أمريكيين، شهدت المنطقة العربية في السنوات الأخيرة ظهور شركات عديدة ناشئة تستثمر في هذا المجال الناشئ، إضافة إلى دخول شركات عالمية إلى المنافسة في أسواق المنطقة.
ويعول كثيرون على تلك الخدمات الجديدة في زيادة شعبية القراءة لدى الفئات العمرية المختلفة في المنطقة العربية، بسبب سهولة الحصول على تلك الإصدارات، وانخفاض أسعارها مقارنة بالكتاب الورقي، وإمكانية الاستماع إليها أو قراءتها في أي مكان، ومن خلال مجموعة متنوعة من الأجهزة الإلكترونية.
نلقي في هذا المقال نظرة على خمس شركات تعمل في هذا المجال ونتعرف على ما حققته خلال الأعوام الماضية.
إقرأ لي
تعد خدمة «إقرأ لي» لتوزيع وإنتاج الكتب الصوتية العربية أول من قدم مفهوم الكتاب الصوتي في صورته الحديثة إلى المنطقة. تأسست الشركة في العام 2011 في القاهرة على يد ثلاثة أصدقاء مصريين، هم: عبد الرحمن وهبة، وعبد الله إيهاب، ورامي جمال، وروجوا لمشروعهم الناشئ كوسيلة للاستفادة من تلك الأوقات الممتدة التي يقضيها المصريون يوميًا في سياراتهم يُصارعون الزحام في شوارع العاصمة المصرية المُكتظة.
واجهت الشركة العديد من التحديات في الترويج لهذا الشكل الجديد من الترفيه الهادف على الرغم من السعر الزهيد نسبيًا للاشتراك بالخدمة، إلا أنها نجحت بحلول العام 2018 في تحقيق إنجاز مفصلي بالوصول إلى مئة ألف مشترك نشط شهريًا، استمعوا إلى 15 مليون دقيقة من المحتوى الصوتي منذ إطلاق الخدمة، وبالتزامن مع ذلك وقعت الشركة شراكة مع دار الشروق للنشر، والتي تُعد إحدى أهم دور النشر العربية وأكبرها منذ ستينيات القرن الماضي.
بوكلافا
يُقدر حجم سوق الكتب المسموعة العربية اليوم بنحو 5 ملايين دولار، وفقًا لطارق بلبل الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة بوكلافا للكتب الصوتية والمسموعة التي تأسست عام 2016 في دبي. ويرى طارق بأن هذه السوق تُمثل فرصة استثمارية كبرى للشركات الناشئة بسبب معدل أرباحها العالية، والتي تُقدر بنحو 500 ألف دولار سنويًا، والتكلفة المنخفضة نسبيًا لإنتاج الكتب الصوتية، والتي تتراوح بين 1600 و500- دولار للكتاب الواحد ليباع بعد ذلك لمرات غير محدودة.
ستوريتل
ربما لهذه الأسباب قررت شركات عالمية كبرى في مجال الكتب الصوتية التوسع إلى أسواق المنطقة العربية والبدء في تقديم محتوى محلي يخاطب القُراء فيها. وشهد العام 2018 دخول عدة منافسين جدد يمتلكون خبرة عالمية في هذا المجال بعد أن أعلنت شركة «ستوريتل – Storytel» السويدية إطلاق منصتها في دولة الإمارات معتمدة على مكتبة هائلة من الكتب الصوتية باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى ما يزيد عن 350 كتاب عربي صوتي منها إصدارات لمؤلفين كبار أمثال إحسان عبد القدوس وأحمد خالد توفيق تُقدم للمرة الأولى في صورة كتب مسموعة.
سبوتيفاي
وتزامنت هذه الخطوة مع تردد أنباء عن شراكة محتملة بين خدمة سبتويفاي لبث المحتوى الصوتي ومنصة سكريبد للكتب الصوتية بهدف تقديم كتب مسموعة من خلال خدمة البث الصوتي التي انطلقت في المنطقة في العام ذاته.
كتاب صوتي
تبقى الشركات الناشئة العربية حاليًا في مقعد الريادة في هذه السوق الصغيرة وتتحرك بخطوات ثابتة، إذ تمكنت مؤخرًا منصة «كتاب صوتي» التي تأسست عام 2016 من الحصول على تمويل استثماري بقيمة 6 ملايين دولار لدعم مكتبتها الصوتية التي تضم حاليًا 2000 كتاب عربي مسموع. وللشركة مكاتب محلية في دبي والقاهرة وفلسطين والسويد. وتولي المنصة اهتمامًا خاصًا بالكتب العالمية المترجمة إلى العربية نظرًا لخلفية مؤسس الشركة السويدي سيبستيان بوند.
ضاد
تمكنت منصة «ضاد» التي أطلقتها رائدة الأعمال السعودية منار العميري عام 2015 من الحصول على استثمار منتصف العام الماضي لدعم توسعها، لكنها لم تعلن عن قيمته الفعلية.
لا ريب أن هذه الصناعة الثقافية الصاعدة تمثل استثمارًا جيدًا للشركات المحلية وتقدم بديلًا عمليًا منخفض التكلفة للقارئ العربي، خاصة من فئة الشباب، في ظل توفر عدد محدود فقط من المكتبات العامة في مختلف دول المنطقة، إذ لا تتجاوز تكلفة الاشتراك الشهري في معظم المنصات التي ذكرناها 10 دولارات لتتيح للمستخدم الاستماع إلى عدد غير محدود من الكتب الصوتية متى شاء. أما المنصات التي تبيع الكتب الصوتية بصورة فردية فلا تتجاوز تكلفة امتلاك النسخة الصوتية للكتاب الواحد دولارًا أو اثنين.
ᴛʜᴇ ʀᴇᴅ ғʟᴏωᴇʀ- نجم ستارديس
- تاريخ التسجيل : 29/08/2018المساهمات : 3052نقاط التميز : 5482الجنس :العمر : 24الأبراج :
رد: هل نجحت شركات تقنية عربية في تحسين شعبية القراءة بالترويج للكتاب الإلكتروني والمسموع
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق يا رب
وكل التوفيق يا رب
جون سينما- عضو نشيط
- تاريخ التسجيل : 07/09/2018المساهمات : 360نقاط التميز : 427العمر : 33الأبراج :
رد: هل نجحت شركات تقنية عربية في تحسين شعبية القراءة بالترويج للكتاب الإلكتروني والمسموع
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى
New Post- مديرة ستار ديس
- تاريخ التسجيل : 24/08/2018المساهمات : 4133نقاط التميز : 6472الجنس :العمر : 24الأبراج :
مواضيع مماثلة
» كيف يتم تحسين معامل القدرة في المصانع
» بحث عن التسويق الإلكتروني
» أمثال شعبية قديمة جدًا ومعانيها
» قصة شعبية من الهند: كيف أصبحت السماء عالية؟
» يحتاج الدماغ للتدريب لينمو.. إليك طرق تحسين أداء العقل
» بحث عن التسويق الإلكتروني
» أمثال شعبية قديمة جدًا ومعانيها
» قصة شعبية من الهند: كيف أصبحت السماء عالية؟
» يحتاج الدماغ للتدريب لينمو.. إليك طرق تحسين أداء العقل
سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع
لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى